قضت محكمة منطقة جاكرتا المركزية بادانة رئيس البرلمان الاندونيسي أكبر تاندجونج المتهم باختلاس أربعة ملايين دولار من أموال الدولة وأصدرت حكمها عليه بالسجن ثلاث سنوات. وسيقدم تاندجونج زعيم حزب جولكار الذي كان يمثل العمود الفقري الأساسي للرئيس الاوتوقراطي السابق سوهارتو أثناء فترة حكمه ما بين عامي 1966 و1998 - باستئناف للحكم. ومن المتوقع أن ينهي سجن تاندجونج حياته السياسية، على الرغم من أنه من المحتمل أن تؤجل محاكم الاستئناف الحكم حتى عام 2004 حيث من المقرر أن تجري إندونيسيا انتخابات عامة في ذلك العام. وقد أصدرت محكمة منطقة جاكرتا المركزية الحكم على تاندجونج وهي نفس المحكمة التي أصدرت حكما بالسجن لمدة 15عاما على نجل سوهارتو. وأعرب قضاة المحكمة عن ضيقهم إزاء احتشاد المئات من مؤيدي تاندجونج داخل قاعة المحكمة لاظهار تضامنهم مع السياسي المخضرم. وكان ممثلو الادعاء قد طلبوا الحكم بالسجن لمدة أربعة أعوام على تاندجونج ولكن الخبراء السياسيين والقانونيين توقعوا تخفيف الحكم في ضوء النظام السياسي والقضاء الفاسد في البلاد. وتعتبر قضية تاندجونج إحدى المحاكمات الكثيرة التي تتم بتوجيه من الرئيسة ميجاواتي سوكارنوبورتي التي تعهدت بمحاربة الفساد والتواطؤ والمحسوبية. يذكر أن تاندجونج الذي احتفظ بمنصبه كرئيس للبرلمان أصر على أنه برئ من ارتكاب أية أخطاء. ويعتقد على نطاق واسع أن الأموال التي اختلسها استخدمت لتمويل حملة حزب جولكار في الانتخابات العامة عام 1999.