رويتر- أفاد تقرير صحفي امس الجمعة بأن حزبا إسلاميا إندونيسيا يأمل في إقرار قانون لمكافحة الإباحية معروض على البرلمان منذ أكثر من ثلاث سنوات خلال الأسابيع القليلة المقبلة كهدية للمسلمين في شهر رمضان. وامتنع المشرعون في إندونيسيا - أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان - حتى الآن عن إقرار هذا القانون الذي يهدف إلى حماية الصغار من المواد الإباحية والأعمال المخلة بالآداب العامة بسبب انتقادات بأن ذلك قد يهدد التسامح في إندونيسيا. ونقلت صحيفة (جاكرتا بوست) عن محفوظ صديق النائب في البرلمان عن حزب الرخاء والعدالة قوله "ستكون هدية رمضان." وقال ان مشروع القانون مطلوب بشدة بسبب انتشار الانحلال الاخلاقي في اندونيسيا. وقالت الصحيفة ان لجنة برلمانية تناقش مشروع القانون من المقرر ان تعرض النسخة النهائية منه على البرلمان في الاسابيع القليلة المقبلة. وقال سياسي من حزب جولكار الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم ان اقرار القانون أمر حتمي بسبب عدم استعداد الجماعات المطالبة به لتقديم اي تنازلات. ونقلت الصحيفة عن هاري ازهر عزيز قوله "ما لم تخرج احتجاجات حاشدة ضد مشروع القانون في مختلف ارجاء البلاد فان هذا الترتيب لن يتغير." وحزب جولكار - الذي كان الحزب السياسي للرئيس السابق سوهارتو - هو حزب علماني قومي. وتضم مسودة القانون بنودا تمكن من سجن اشخاص بسبب تبادل القبلات على الملأ ويجرم العديد من اشكال الفن او التقاليد الثقافية التي تعتمد على الحسية. وخفف المشرعون من بنود مشروع القانون بعد انتقادات واحتجاجات في الشوارع في اوائل العام الماضي. ويقول نقاد