أصبح وجود الشاعرات في الساحة شيئا مهما يحرص عليه محررو الصفحات الشعبية ، لما يمتلكنه من قدرات عاليه وحس مرهف فالشاعرة تكتب القصيدة بإحساس عال ولقصائدها جمال خاص عند متذوقي الشعر الشعبي ، وهذا مما يزيد من طموح الشاعرات ويحفزهن على الإستمرار ولكن إلى أي مدى يصل هذا الطموح خاصة في ظل تلك العقبات التي تعترض طموحهن ، من عادات وتقاليد التي تفرض عليهن التنازل عن النشر بالاسم الصريح وتذوق طعم الشهرة والنجاح وعدم تمكنهن من التواصل مع الجمهور تواصل مباشر كما يفعل الشعراء ، وقلة الأمسيات الشعرية التي يشتركن فيها وقد توجهنا لعدد من الشاعرات بهذا السؤال : @ هل لطموح الشاعرات حدود معينة ، وكيف يتخطين العقبات التي تعترض تحقيق هذا الطموح ؟؟ تلقينا إجابات تدل على اصرارهن على النجاح وعلى طموحهن الكبير نستعرضها معا : الشاعرة والكاتبة القديرة هدى المعجل ( نجدية سدير ) قالت : تبقى مساحة الطموح رحبة شاسعة لا تحد بحدود ولا تسيج بسياج طالما هي طموح نابضة بالحياة ومصوبة جهة أهداف نبيلة وأغراض لا غبار عليها ولا اعتراض , اذا فالطموح الجاد لا يتوقف عند حد معين بيد أنه يبقى طموحا متى يجير ويفرج عنه ليتحقق بالصورة التي نريدها وأحسن . وفي اجابتها عن العقبات قالت : ان تخطي العقبات التي تعترض طريقنا تحكمها شخصية كل واحدة منا ومدى ثقتها بنفسها وبالطموح الذي تود تحقيقه , وأيسر طريقة لتخطي العقبات أن لا نلتفت لصدى الاصوات النشاز والتي لا تهدف سوى لزعزعة طموحاتنا وعرقلتها , أضيفي الى ذلك أن نكون على ثقة تامة بأنفسنا وبما نحن مقدمين عليه وبقدرتنا على تشييد طموحنا على أرض صلبة محمية من الهزات والزلازل والبراكين المدمرة , حتى يدوم لها الثبات ويستمر فيصبح لطموحنا شأن في المستقبل , ذلك الشأن الذي يهيل التراب ويذر الرماد في أعين زارعي لغم العقبات في طرقاتنا ودهاليز طموحنا . الشاعرة الكبيرة والمبدعة الراسية قالت : بالنسبة لي أنا ان أصل إلى أعلى المستويات وأن أحمل اسم وطني العزيز وأكون سفيرة لوطني كشاعرة في دول الخليج والوطن العربي بأسره . وفي إجابتها عن الشق الثاني من السؤال قالت : ويجب أن لا تنظر الشاعرة لتلك العقبات التي تعترض طريقها للوصول إلى ما تصبو إليه نفسها وذلك عن طريق تجاهل من يحاول أن يعترض طريقها بالتجريح أو المعارضة وأن تحاول النهوض بأدبها وتراثها إلى أعلى المستويات . وقد قالت الشاعرة العذبة أمسية : طموح الشاعرات بالنسبة للظهور يختلف عن طموح الشاعر فالظهور لنا له شكل آخر ولكنه مقنع إذا ما نظرنا لطبيعة المرأة والاعراف والتقاليد ومن الطموحات المشروعه لي كشاعرة أن تصل قصائدي للآخرين بكل حرية من خلال النشر الحر الذي لا يخضع لتقديم تنازلات أومن خلال اصدار ديوان أو تنظيم أمسية شعرية وهذه الأشياء اعتبرها الحد الأقصى للطموحات . وقد قالت في إجابتها عن الشق الثاني من السؤال : العقبات المعروفة والتي تعترض طريق الشاعرات لا يمكن تخطيها إلا بالصبر والتروي والتعامل معها بحكمة ة فالشاعرة المتعقلة تمسك العصا من الوسط لاضرر ولا ضرار . أما الشاعرة العذبة ترانيم وجدان فقالت : ليس لطموحهن حد معين هذا إذا كن شاعرات حقيقيات فالطموح دليل التقدم والتقدم يصب في قالب التطور الذي يوصل الشاعرة الحقيقية إلى الإبداع . وفي أجابتها عن الشق الثاني من السؤال قالت : يكون تخطي العقبات بمحاولة التعامل مع النص الشعري والأدوات الشعرية بمصداقية تامة وتحمل المسئولية الكاملة تجاه نصوصهن وعدم الخضوع أو الخنوع إلى من يقوم على بعض المطبوعات الشعبية من أجل الانتشار فكل صوت جيد سيصل طال الزمن أم قصرت خطاه .وقالت الشاعرة الكويتية شقاوية : لا اعتقد ان للطموح نهاية محددة من ترى في نفسها الى حد او مكانة معينة ترضى بها فأعتقد ان هذة نقطة النهاية وتخطي العقبات لا يمكن أن يتم بدون أخذ المشورة من الاسماء التي تملك الخبرة مما يؤهلها لطرح رأي مفيد وكذلك الاستفادة مما حدث خلال الفترة السابقه للكثير من الأسماء التي وضع لها بعض العراقيل وتوقفت وقبل ذلك كله أعتقد ان للثقة بالنفس دور مهم جدا