أعلن المجلس العالمى للحبوب ان سوء الاحوال الجوية قد يتسبب فى تراجع صادرات الدول الرئيسة المنتجة للحبوب من القمح الى ادنى مستوياتها فى ثلاثين عاما فيما قلص المجلس تقديراته للانتاج العالمى من الحبوب هذا العام بسبب الجفاف الذى ضرب دول رئيسة منتجة . وقال المجلس ان الشهر الماضى شهد استيعاب الاسواق العالمية للحبوب والبذور الزيتية لتداعيات موجات الجفاف الحادة هذا العام فى امريكا الشمالية واستراليا وهو امر من المرجح ان يسفر عن تراجع صادرات تلك الحبوب الى ادنى مستوياتها مع ارتفاع حاد فى الاسعار. واضاف ان تقديراته لانتاج العالم من الحبوب الصلبة مثل (السرغوم والشوفان والدخن والشعير والذرة) انخفضت بمقدار ثلاثين مليون طن مقارنة مع تقديرات الشهر الماضى وان حجم الانتاج العالمى تقلص الى 876 مليون طن بانخفاض 17 مليون طن خلال العام ونزولا الى ادنى مستوياته منذ عام 1995. واشار مجلس الانتاج العالمى الى انخفاض انتاج القمح الى 568 مليون طن بمقدار 13 مليون طن عن مستواه قبل سنة وبما يقل سبعة ملايين طن عن تقديراته الشهر الماضى البالغة 575 مليون طن مبينا انه يتوقع ان يتجاوز الطلب العالمى على القمح الانتاج بمقدار 25 مليون طن فيما سيفوق الطلب العالمى على الحبوب الصلبة الانتاج بمقدار 30 مليون طن. واعرب المجلس عن توقعه ان يبلغ اجمالى حجم الصادرات المجمعة لاكبر خمس دول مصدرة للقمح على مستوى العالم 5ر73 مليون طن فى ادنى مستوياتها فى 30 عاما مع تقلص مبيعات الانواع عالية البروتين نتيجة نقص الامدادات.. الا ان الامدادت من الانواع المتوسطة والمنخفضة من القمح التى تصدرها اوكرانيا وروسيا والهند ستوازن الى حد ما هذا العجز. وقال بعض المحللين من جهتهم ان مستوردين كثيرين فى اسيا وشمال افريقيا يتحولون الان من التعامل مع الدول المصدرة الرئيسة التى يتسم انتاجها بارتفاع التكلفة الى الموردين الجدد لاسباب تتعلق بالتكلفة.