تراجعت أسعار الغذاء العالمية للشهر الرابع في آب (أغسطس) الماضي، استناداً إلى منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، التي رفعت توقعاتها لإنتاج الحبوب لعام 2013 - 2014. وعزت هذا الانخفاض في الأسعار إلى «تراجع أسعار الذرة والقمح وزيوت الطعام». وكانت أسعار السلع الغذائية قفزت في صيف عام 2012، بسبب موجة جفاف كبيرة في الولاياتالمتحدة، لكن توقعات بعودة إمدادات الحبوب إلى مستويات قياسية عكست اتجاه الأسعار هذه السنة. وسجل المؤشر الشهري للمنظمة الذي يقيس تغيرات أسعار سلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر 201.8 نقطة الشهر الماضي، متراجعاً نحو 1.9 نقطة عن مستواه في تموز (يوليو)، مسجلاً أدنى مستوى منذ حزيران (يونيو) من العام الماضي. وأعلنت «فاو» رفع توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي عام 2013 - 2014 إلى «مستوى قياسي يبلغ 2.492 بليون طن بزيادة 0.5 في المئة عن التقديرات في تموز، و7.7 في المئة عن مستويات الإنتاج عام 2012. كذلك لم يستبعد نائب وزير الزراعة الروسي ألكسندر بيتريكوف، «تصدير كميات من الحبوب تقلّ عن التوقعات الرسمية عام 2013 - 2014 ، بسبب ضعف الطلب والمنافسة من موردين آخرين». وتُعتبر روسيا من أكبر مصدري القمح في العالم. ولفت إلى أن «توقعات وزارة الزراعة لمحصول الحبوب لهذه السنة لم تُعدّل حالياً، وتبلغ 90 مليون طن وربما تُصدّر كميات منها تتراوح بين 18 - 20 مليون طن». وعزا بيتريكوف الانخفاض المتوقع في صادرات القمح أيضاً، إلى «احتمال تراجع واردات مصر من الحبوب، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم وأكبر عميل لروسيا، وإلى وفرة المحصول في بلدان تصدّر الحبوب عبر البحر الأسود». وقال «سيؤدي ذلك إلى إمدادات زائدة في السوق المحلية الروسية». ولاستيعاب الإمدادات الفائضة في السوق المحلية، أشار بيتريكوف إلى أن الوزارة «تعتزم استخدام برنامجها الذي أعلنته سلفاً لإعادة تخزين الحبوب، والذي يمكن بموجبه شراء نحو ستة ملايين طن من المزارعين هذه السنة اعتباراً من أيلول (سبتمبر) الحالي أو تشرين الأول (أكتوبر) المقبل»، من دون أن يحدد كمية القمح المحتمل تصديرها.