اتهم سفير جورجيا لدى الاممالمتحدةروسيا بممارسة ارهاب الدولة وشكا من ان موسكو تنتهك ميثاق الاممالمتحدة بشنها غارات جوية فوق بلاده قال انها اسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين. لكن السفير ريفاز اداميا قال وهو يوزع بيانا من وزارة الخارجية على جميع اعضاء الاممالمتحدة ان جورجيا لم تقرر بعد هل ستطلب اجراء من مجلس الامن الدولي الذي تشغل روسيا معقدا دائما فيه. وقال اداميا في مؤتمر صحفي ان اعمال روسيا تعيد الى الاذهان المفهوم التقليدي لارهاب الدولة الذي طالما انتهجه الاتحاد السوفيتي السابق. وافاد مراقبون لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا بانهم رصدوا طائرات عديدة مجهولة واصوات انفجارات يوم الجمعة الماضي. ونفى وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف امس الاثنين شن اي غارات قصف عبر الحدود في جورجيا. ولمح ايفانوف في تعليقات نشرتها وكالة انباء انترفاكس الى ان جورجيا نفسها ربما نفذت الغارة الجوية يوم الجمعة قرب منطقة بانكيسي جورج غير الخاضعة للقانون حيث تقول روسيا ان عشرات من المقاتلين الشيشان يتمركزون فيها. وقال اداميا في معرض رفضه لتصريح ايفانوف في ذلك الجزء من العالم اشك كثيرا ان اي دولة اخرى يمكنها ان ترسل طائرات عسكرية. وواصفا اعمال موسكو بانها اعتداء على سيادة بلاده قال اداميا ان الغارات الجوية اسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة بينهم نساء واطفال. واضاف قائلا: آمل ان يعطي مجلس الامن التقدير المناسب لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة. ومضى قائلا الحقيقة التي تتكشف من عدوان روسيا هي ان هذه الاعمال تعرض السلم والامن الدوليين للخطر وتثير مخاطر لجر منطقة القوقاز باكملها الى الحرب. وقد توترت العلاقات بين جورجياوروسيا بسبب ما تعتبره موسكو تقاعسا من جانب تفليس عن مكافحة المقاتلين الشيشان في بانكيسي. واثارت تقارير الهجوم الجوي انتقادات حادة غير معتادة من الولاياتالمتحدة يوم السبت الماضي عندما قال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض ان واشنطن تستنكر انتهاك سيادة جورجيا.