ولا تحسب الدنيا رمتك ببؤسها، اذ ابت مغلوبا، ولست بغالب، فعند اشتداد الخطب يدنو انحساره، وكل الخطى مرهونة بالعواقب! وزهدني في الناس اني وجدتهم، يسرهم نقصي وكشف معائبي، واعجب من لاقيت خلا: محضته، وفائي فأمسى مغرما بمثالبي! اذا غاب القانون، او تراخى القائمون عليه في تنفيذ احكامه، فان الناس لا يجدون حلا الا ان يصنعوا قانونهم الخاص، وينفذوه بطريقتهم الخاصة.. وكثير من الجرائم يرتكبها مظلومون لم يجدوا المساعدة ممن انيط بهم تنفيذ القانون. بعد ان منحتني ذلك "الوقت المستقطع" في اصلاح الكرة الطائرة واذا بي اردد عبارة نسيت قائلها: "لا يخلو من المناورة الا من اذا تطلع في المرآة.. لم يعد يرى صورته"!! ولن اقول: هو الانكسار.. ولن اطرد وراء مثاليات، فليست هناك صفات (مستقيمة) لدى انسان هذا الواقع.. فقد كان الناس يبدأون بالحياة وينتهون بالموت.. ويبدو انهم اليوم: يبدأون بالموت/موت الحب، موت القيم، موت الموقف، موت الوفاء، اختصارا للحياة!!