بدأ فريق القادسية مشواره في مسابقة كأس ولي العهد بمواجهة نظيره فريق الرياض على ملعب الاخير في مباراة عرفت تقدم الرياض بهدف يحيى فقيهي في الشوط الاول لكن القادسية استطاع في الشوط الثاني ان يهز شباك خصمه ثلاث مرات وسجل اسمه كأول المتأهلين إلى دور الثمانية في كأس ولي العهد، وحملت الأهداف الثلاثة توقيع الثلاثي البرازيلي سوزا وعبده حكمي وياسر القحطاني، وشهد الشوط الأول تفوقاً لفريق الرياض الذي هدد مرمى ضيفه كثيراً من خلال استحواذه على منطقة الوسط وتوزيع الأداء بين الخطوط الثلاثة. وفنياً لم يرتق الأداء للصورة المطلوبة وجاءت معظم دقائق اللقاء مملة بعض الشيء، وفي الشوط الثاني لم يصمد الرياض ويحافظ على تقدمه وشاهدنا تفككاً في خطوطه مع بعض الأخطاء من الحارس. في المقابل كان أداء القادسية أكثر جدية ووصل إلى مرمى خصمه عدة مرات ونتج عن ذلك تسجيل الأهداف الثلاثة وساهمت تغييرات العجلاني في تنشيط أداء فريقه الذي شاهدناه يصل إلى مرمى الرياض بسرعة ولعب القحطاني في الهجوم وعبده حكمي في الوسط دوراً مميزاً في أداء القادسية، ولم يكن لتغييرات مدرب الرياض أي أثر على تحسين أداء فريقه الذي استسلم خاصة بعد الهدف الثاني. وفي الدور ربع النهائي واجه القادسية نظيره الشباب متصدر الدوري واستطاع الفريق تسجيل نفسه مرة اخرى كأول الفرق المتأهلة لنصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه على الشباب بركلات الترجيح 6/5 بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل بهدفين في مباراة ماراثونية طويلة امتدت لأربعة اشواط. ولم تحفل بالعطاء المتوقع خصوصاً في الشوط الأول والأشواط الإضافية وقاتل بنو قادس في المحافظة على شباكهم بعد طرد قائد الفريق «الرويعي» في منتصف الشوط الثاني ولعب حارس مرماهم الشاب جمال المعيدي دوراً كبيراً في تأهلهم بعد ان صد ثلاث ركلات ترجيحية من اصل ست في حين سجل رفاقه اربعاً وسجل للقادسية ياسر القحطاني وجابر حقوي وعبدالله مبارك وخالد الحرندا واخفق عبده حكمي ومحمد الخالدي في حين سجل للشباب اترام واحمد عطيف والدوسري في حين اخفق عبده عطيف ومنقا ونشأت.. وفي نصف النهائي قطع فريق القادسية نصف تذكرة الصعود للمباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد بعد فوزه بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعه بالنصر واحتضنه ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام، وجاء الفوز القدساوي بتوقيع لاعبيه ياسر القحطاني والبرازيلي سوزا فيما اكتفى النصر بهدف وحيد احرزه مهاجمه سعد الحارثي، واستحق القادسية الفوز بفضل التكتيك الرائع لمدربه التونسي احمد العجلاني في الوقت الذي خسر النصر بأخطاء من مدربه البلغاري ديمتروف وفي مباراة الاياب حجز الفريق المقعد الأول في نهائي كأس ولي العهد وأعلن عن نفسه بجدارة طرفاً في النهائي بعد تفوقه في مجموع لقاءي الذهاب والاياب على نظيره النصر إذ كان التعادل بهدف لمثله أمام النصر كافياً لتأهله جاءت المباراة جيدة جداً فنياً وتفوق فيها (العجلاني) على البلغاري (ديمتروف) الذي لم تسعفه اختراعاته في عمل شيء إيجابي لفريقه واخطأ بالتشكيل بداية المباراة والتكتيك وفشل أمام واقعية العجلاني الذي قرأ خصمه جيداً ولعب بأداء متوازن ولم يعمد للدفاع كما كان متوقعاً بل استغل فراغات الوسط النصراوي بتواجد سيف وماطر وضعف أداء شريفي والعجمي والخثران.