في الوقت الذي تلاحق دول العالم وتستخدم شتى السبل المشروعة وغير المشروعة لمنعها من تطوير اسلحتها الدفاعية تواصل الولاياتالمتحدة تطوير اسلحتها الهجومية بعيدة المدى وفي شتى المجالات الجوية والبرية والبحرية الذرية منها والكيماوية. فقد اعلنت شركة رايثيون والبحرية الامريكية امس انهما اختبرا بنجاح يوم الجمعة صاروخ توماهوك تكتيكيا جديدا وقد اظهرت التجربة تحسين قدرات هذا السلاح الهجومي الطويل المدى. وقال الكابتن بوب نوفاك مدير برنامج توماهوك في البحرية ان اول اختبار عملي يمثل احدث ماتوصلت اليه ثورة تكنولوجيا الاسلحة الهجومية وقال في بيان اصدرته البحرية انه مثال رائع لتطوير الصناعة والحكومة.. اسلحة باستخدام تقنيات اكثر كفاءة. ونقل بيان رايثيون عن نوفاك قوله ان نتائج الاختبار تمهد الطريق لتنفيذ عقد انتاج مبدئي. وقالت الشركة ان انتاج الصاروخ سيبدأ قريبا. وتطلق صواريخ توماهوك من على متن السفن والغواصات وهي مصممة للاطلاق على ارتفاعات منخفضة وبسرعات كبيرة دون سرعة الصوت ويقوده نظام توجيه متقدم عبر مسارات تتفادى اجهزة الرادار. واستخدمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا صواريخ توماهوك ضد اهداف تابعة لطالبان والقاعدة في افغانستان العام الماضي واصبحت السلاح المفضل للبحرية عند مهاجمة منشات مهمة ومحصنة بقوة. والنموذج الجديد ويعرف باسم (بلوك 4) مزود باجهزة اعادة توجية اثناء الطيران وقدرات تشغيل اخرى جديدة الى جانب خفض تكلفة انتاجه. وقالت الشركة ان النموذج الجديد الذي من المقرر ان تزود به السفن في عام 2004 تكلفته اقل من نصف تكلفة انتاج الصاروخ (بلوك 3) في الوقت الحالي.