أكدت ندوة كشف المخطط الاستعماري للسيطرة على الوطن العربي من وعد بلفور الى ضرب العراق على اهمية الدور الشعبي في مقاومة هذا المخطط . عقدت الندوة بنقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة - وتحدث فيها كل من الدكتور أشرف البيومي استاذ العلوم والمفكر والناشط السياسي والدكتور احمد ثابت الاستاذ بكلية السياسة والاقتصاد. أوضح الدكتور اشرف البيومي في بداية الندوة ان المعول الاساسي في التصدي لهذا المخطط هو الشعوب نفسها ومدى استعدادها للمواجهة، مؤكداً ان سيطرة فكرة الانهزامية وقلة الحيلة هو الهزيمة الحقيقية التي توفر على المستعمرين استخدام قوتهم. وأشار الى انه لا يمكن الفصل بين العلوم والسياسة عند المطالبة باستقلال القرار وقال ان امريكا تريد للكل ان يكون تابعاً في كل شيء مؤكداً ان الطاقات البشرية موجودة لدينا كعرب ولكن ينبغي استغلالها بشكل واع لما يدور حولنا من مخططات تستهدف عدم تقدمنا. وأضاف د. البيومي الذي عاش فترة كبيرة بالولايات المتحدةالامريكية قبل استقراره بمصر ان الشركات الامريكية مهتمة جداً بمسألة المقاطعة وتتخوف من تطورها الا ان الاهم في رأيه هو كونها فعلا شعبيا جماعيا حتى وان لم تأت بمردود اقتصادي ضاغط على الاقتصاد الامريكي، ورغم ذلك فانها بدأت تؤتي ثمارها لدرجة ان التقرير الاقتصادي الاخير للسفارة الامريكيةبالقاهرة تحدث عن وجود تأثير لهذه الحملة. وأكد د. اشرف البيومي انه يمكن مواجهة ادارة بوش بارادة الشعوب مشيراً الى ان الدرس الحقيقي من العمليات الاستشهادية هو انها قلبت موازين القوى لصالح الانتفاضة محذراً من الانخداع بفكرة سيطرة اللوبي الصهيوني على امريكا . وتحدث الدكتور احمد ثابت فقال ان اسرائيل هي رأس الرمح في المخطط وهي مثل حاملة طائرات امريكية في المنطقة، والمسألة هي اتفاق مصالح بين الطرفين، وهو اتفاق يلقي بظلاله بين بعض النخب العربية التي ترى في الاضرار بمصالح الشركات الصهيونية اضراراً بها فتتصدى لكل محاولة للحركة من قبل الجماهير ويمكن ساعتها ان نطلق عليهم أي مصطلح نشاء واختتمت الندوة فعالياتها بكلمات من جمهور الحاضرين الذين أكدوا على ضرورة التصدي الشعبي للمخطط الصهيو امريكي قبل ان ينفرد بوش بالدول العربية واحدة بعد الاخرى بعد فراغه من ضرب العراق.