دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس المغاربة الى التعبئة بهدف المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 27 سبتمبر كي لا تفوت البلاد (هذا الموعد). وقال العاهل المغربي في خطاب بثته الاذاعة والتلفزيون بمناسبة عيد (ثورة الملك والشعب) الذي يحتفل به في ذكرى نفي الملك محمد الخامس في 20 أغسطس 1953 (انطلاقا من كون الاختيار الحر الواعي للمواطن لمن سيتولى النيابة عنه في تدبير الشأن العام يعد بمثابة القاعدة الذهبية للديموقراطية، فان الانتخاب يعتبر محكا للمواطنة بما هي استشعار للمسؤولية وللمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية التي تعد أساس الديموقراطية). واضاف (انتظر من الناخبين ان يقوموا بدورهم في اختيار احسن العناصر لتكون المؤسسات النيابية سندا قويا للاجهزة التنفيذية) داعيا (كل المواطنين لجعل الانتخاب لحظة قوية لابراز تشبع المغاربة بقيم الديموقراطية والحرية والاعتدال والتسامح واحترام القانون). وتعهد (انتقاء احسن العناصر) الذين يحق له تعيينهم في المجالس النيابية.. وشدد على ضرورة ان (يتعبأ الكل حتى لا نخلف موعدنا مع هذه المحطة الهامة في مسيرتنا الديموقراطية والا وجدنا انفسنا تجاه مؤسسات منخورة تضر بالديموقراطية وتغذي اسباب اليأس او العزوف او التطرف). وقال ايضا (ان هدفنا الاسمى هو تكريس مصداقية المؤسسات بشكل يمكن من ترسيخ ديموقراطيتنا وجعلها اداة فعالة لكسب رهانات التنمية). واضاف (ان تأهيل جهازنا الدبلوماسي يندرج ضمن الامتداد الاستراتيجي للتأهيل الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وللخيارات الوطنية الاساسية). واوضح (اصدرنا تعليماتنا من اجل تأهيل جهازنا الدبلوماسي وتحديثه واعادة انتشاره). وتابع قائلا (ان هذه العملية الاصلاحية تشمل في نفس الوقت كلا من هياكل وزارة الخارجية والتعاون ومهام التحريك والتنسيق والمتابعة المنوطة بها وكذا انشطة هيئاتنا الدبلوماسية والقنصلية واساليب عملها). وتميزت انتخابات 1997 بضعف مشاركة الناخبين التي وصلت الى 58.7% حسب ما اعلنت وزارة الداخلية.