أقرت شبكتا سي.ان.ان وسي.بي.اس التلفزيونيتان بأنهما دفعتا مبالغ متواضعة نظير حصولهما على شرائط فيديو عثر عليها في أفغانستان يبدو أنها تظهر أعضاء بشبكة القاعدة وهم يختبرون أسلحة كيماوية ويعلنون الجهاد ضد أمريكا. لكن الشبكتين وكذلك خبراء اعلام قالوا انه لا يوجد شيء غير عادي أو غير أخلاقي في شراء صور فوتوغرافية أو لقطات فيديو لاحداث اخبارية مهمة. كما قالت الشبكتان انهما واثقتان من أنه لا شيء من النقود التي دفعت ذهب الى أي شخص على علاقة بالقاعدة أو زعيمها اسامة بن لادن الذي يشتبه في تدبيره لهجمات 11 من سبتمبر على الولاياتالمتحدة. ورفضت الشبكتان اللتان بدأتا في بث مقتطفات من شرائط الفيديو هذا الاسبوع الكشف عن هوية المصادر التي قادتهما الى الشرائط باستثناء تأكيدهما أنه لا صلة للحكومة الامريكية بحصولهما على الشرائط. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس ان "سي ان ان" دفعت ثلاثين الف دولار لشراء اشرطة الفيديو ال64 التي يظهر فيها مقاتلو تنظيم القاعدة خلال تدريباتهم. ورفضت المتحدثة باسم "سي ان ان" كريستا روبنسون اتهام الشبكة الامريكية بعدم دفع اي شئ لقاء هذه الاشرطة، موضحة ان هذه الشكوك ربما نجمت عن رغبة "سي ان ان" في حماية صحافييها. واضافت "لقد اعطينا الانطباع للاسف باننا لم ندفع لكننا لم نكن ننوي ذلك". وكان مراسل "سي ان ان" في افغانستان نيك روبرتسون اوضح انه قاد سيارته 17 ساعة على الطرقات الريفية في البلاد للحصول على 64 شريطا لتنظيم القاعدة بعد ان ابلغه "مصدر جدير بالثقة" بوجودها. وقد تبلغ المراسل بوجود هذه الاشرطة عبر شخص زار مكتب التلفزيون في كابول وكان عمل مخبرا لدى المحطة وجلب شريط فيديو من مكان لم يكشفه شرق البلاد. وقال المخبر ان الاشرطة عثر عليها في منزل كان بن لادن يقيم فيه. وقد تمكنت "سي ان ان" من اخراج 64 شريطا من افغانستان من اصل حوالي 250 كانت مخبأة في هذا المنزل. وتغطي هذه الاشرطة حوالي عقد من الزمن. ومعظم الاشرطة تعود الى ما قبل اعتداءات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة غير ان احدها يحتوي على معلومات تلفزيونية حول الاعتداءات حسبما ذكرت "سي ان ان". وبعض هذه الاشرطة تشكل منهجا للتدريب على كيفية تصنيع متفجرات قوية من معدات يسهل الحصول عليها. وبدأت الشبكة تبث سلسلة من المقتطفات من هذه الاشرطة تظهر ناشطين في شبكة القاعدة يقتلون كلابا بالغاز في اطار اعمال تدريب. وامتنعت مارسي ماكجينيس المسؤولة التنفيذية بشبكة سي.بي.اس عن تحديد ما تكلفته شبكتها واكتفت بقولها ان سي.بي.اس دفعت اجرا عاديا للغاية لترخيص المواد من وكالة ماجنوم فوتوز ومقرها نيويورك. وأكد ناثان بين مدير ماجنوس أن شبكة سى.بي.اس للانباء حصلت على ترخيص بعرض شرائط الفيديو من وكالته لكنه امتنع عن تقديم أي تعليقات أخرى.