يقوم فريق من الهيئة العليا للسياحة بزيارة إلى محافظة الأحساء بخصوص الوقوف على الإمكانيات الأثرية والتراثية والعمرانية وذلك بشأن التطوير السياحي الذي تنوي الهيئة العليا حاليا تنفيذه في المستقبل القريب، وتهدف الزيارة التفقدية هذه إلى تطوير وسط مدينة الهفوف وشاطئ العقير، ويضم وسط مدينة الهفوف، قصر إبراهيم وسوق القيصرية ومدرسة الهفوف الأولى( مقر جمعية علوم العمران حاليا)، ويقوم الفريق حاليا بدراسة هذه المنطقة ومعرفة الإمكانيات المتاحة لتطويرها، والتجارب التي قامت بها بلدية الأحساء، ويتكون الفريق من إبراهيم بن علي الغبان رئيس الفريق، وسعيد بن عوض القحطاني في الحرف والصناعات التقليدية، والمهندس محمد العيدروس من برامج الآثار والمواقع الأثرية، ومحسن القرني من برنامج التراث العمراني، ومن الثقافة غير المادية الدكتور علي صالح العنبر، ومن البيئة الدكتور عبدالعزيز الدوسري والمهندس هاني الرواس ومحمد الشبيكي، ومن برنامج التوثيق الدكتور محمد البيشي، أيضا أربعة استشاريين ستيفن هاو وجو سكوت من شركة ارنست وينك البريطانية، وقد قامت مجموعة من الفريق بزيارة إلى مصنع الفخار بقرية القارة ومقابلة الفخار السيد علي الغراش للتعرف على الخدمة التي يمكن أن تقدمها الهيئة العليا لتطوير مصنع الفخار كأحد الحرف اليدوية القائمة حاليا، وقد رافق المجموعة المهندس عبدالله الشايب، وذكر ل ( اليوم ) الدكتور علي العنبر إلى أن الهدف من هذه الجولة التي يقوم بها الفريق هو التعرف على الكيفية والطريقة التي يمكن من خلالها أن نجمع بين المواقع الأثرية والتراثية وبين المواقع الحضرية في وسط مدينة الهفوف وتطوير هذه المنطقة التي تتكون من أحياء الكوت والنعاثل والرفعة، وأضاف العنبر أننا قمنا خلال ثلاثة أيام بزيارة المواقع الأثرية والتراثية في وسط مدينة الهفوف، كما قمنا بزيارة إلى ميناء العقير للتعرف على العناصر المعمارية الموجودة حاليا، ومحاولة الربط بين الآثار في العقير التي تحت الأرض والآثار القائمة حاليا، ومحاولة التوفيق بين هذه العناصر وأن نقوم بالتأليف والربط السياحي بينها، حتى تكون متكاملة. الصناعات التقليدية وأوضح العنبر إلى أن الفريق يقوم بدراسة الحرف والصناعات التقليدية، وبالأنشطة التي يمكن أن تقام في بعض المواقع الأثرية مثل قصر إبراهيم وقصر خزام وقصر صاهود، وأشار العنبر إلى أن سوق القيصرية تدخل ضمن اهتمامات الهيئة العليا للسياحة وأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا يتابع بشكل شخصي المستجدات الخاصة بإعادة إعمار سوق القيصرية، وأن هناك دراسات في الهيئة العليا ودراسات أخرى بالاتفاق مع البلدية في كيفية إعادتها مرة أخرى، وقد تم الاختيار النهائي على إنشائها مرة أخرى بنفس الخامات الطبيعية وبنفس التفاصيل المعمارية القديمة في القيصرية، وقال علي العنبر ان هناك مجموعة من أبناء الأحساء يقومون بالتعاون معنا في إنجاز مثل هذه الجولات، ومنهم المهندس عبدالله الشايب من ضمن المتعاونين كمهندس استشاري مع الهيئة العليا للسياحة وكذلك متعاون فيما يخص سوق القيصرية وذلك بإعطائنا المعلومات عن الصناعات التقليدية والمواقع الأثرية، وكذلك من ضمن المتعاونين في مجال الآثار الباحث خالد الفريدة والباحث وليد الحسين من متحف الأحساء ومن بلدية الأحساء المهندس عبدالله العرفج والمهندس سعيد الخرس، وعبدالحميد الحشاش من آثار المنطقة الشرقية وقدم الدكتور علي العنبر شكره وتقديره باسم الفريق لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الذي يقف وراء تذليل كافة العقبات في جولاتنا الميدانية السابقة والتي نقوم بها حاليا، كما نشكر محافظة الأحساء وعلى رأسهم خالد بن عبدالعزيز البراك وكيل محافظة الأحساء الذي قدم كافة الاحتياجات التي تسهل علينا القيام بجولاتنا على أكمل وجه.