رفضت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الصربي اقتراحا تقدم به سلوبودان ميلوشيفيتش لدعم الزعيم القومي المتطرف فويسلاف سيسيلي في السباق الى رئاسة هذه الجمهورية اليوغوسلافية . واوضحت وكالة الانباء تانيوغ ان الغالبية العظمى من اعضاء اللجنة المركزية قررت بعد تسع ساعات من المداولات ان يعين الحزب الاشتراكي الصربي في الايام المقبلة مرشحه الخاص الى الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في 29 سبتمبر المقبل. وفي برقية مرسلة بالفاكس في 12 اغسطس الجاري من لاهاي حيث تجري محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب، اقترح ميلوسيفيتش الذي لا يزال يتولى رسميا رئاسة الحزب الاشتراكي الصربي ان يكون فويسلاف سيسيلي المرشح الوحيد لاحزاب المعارضة. وكتب في هذه البرقية "اعتبر انه يجب دعم سيسيلي كمرشح وحيد لاحزاب المعارضة القومية وذات التوجه الوطني". وقبل يومين اعلن الحزب الاشتراكي انه سيقدم ترشيح ميلوشيفيتش لكن اللجنة الانتخابية ردت على الفور بان هذا الاخير الذي سبق وانتخب رئيسا لصربيا في 1990 و1992 لا يستطيع الترشح لولاية ثالثة بموجب الدستور الصربي. وقد تراجع الحزب الاشتراكي عن تقديم ترشيح ميلوسيفيتش بعدما اكد حصوله على عشرة الاف توقيع لترشيح الاخير لكنه رفض في الوقت نفسه دعم ترشيح سيسيلي الذي حظي بموافقة اللجنة الانتخابية. وسبق لسيسيلي الذي كان حزبه، الحزب الراديكالي، حليفا للحزب الاشتراكي بزعامة ميلوشيفيتش حتى سقوط النظام في اكتوبر 2000، ان ترشح الى الرئاسة الصربية مرات عدة منذ 1990. واثناء الانتخابات الاخيرة التي جرت في ديسمبر 1997 وتجددت اثر مخالفات، هزم سيسيلي امام منافسه ميلان ميلوتينوفيتش الحليف المقرب من ميلوسيفيتش والذي وجهت اليه في الوقت نفسه التهمة لدوره في جرائم الحرب التي ارتكبت في كوسوفو في العام 1999.