أحيانا نبكي من عبارة نسمعها أو لشعورنا بالظلم ، فهل الدموع هي أصدق تعبير عن ضعف الإنسان ؟ وهل الأقوياء لا يعرفون البكاء ؟ قد نبكي ونحن في أشد حالات الفرح ، كما تبكينا الذكريات الجميلة ، والقصص الحزينة ، فنحن نتألم ونشعر بمن حولنا ، ونبكي أحيانا مع نهاية فلم عربي والأفلام العربية نهاياتها دائما حزينة ، فلا يكفينا كل الأشياء المبكية من حولنا وحتى اذا حاولنا التسلية نجد البكاء يطاردنا ... قصائدنا ، وقصصنا ، وكتاباتنا تحوي كمية هائلة من البكاء ، فالدموع هي وسيلتنا للتعبير عن الحب ، والكره ، والحزن ، والفرح ، والألم .نستخدمها للتعبير عن كل ما يختلج في نفوسنا من أحاسيس ومشاعر ومن يخفي دموعه يبكي داخليا فبكاء القلب أشد ودموعه أكثر حرقة ، يا لهذا القلب المسكين كم سكنته الدموع ، حتى الرجال وهم أشد المخلوقات هربا من الدموع يبكون وتنهمر دموعهم لفراق الأحبة . ماعلى الطرف السكيب إن جرى ذكر الحبيب وتوالت ذكريات توقد النار اللهيب ونبكي لهذا الحال التي عليها أمتنا الإسلامية نبكي ذاك الشهيد وتلك الفدائية نبكي طفلا تمزقت أشلاؤه بين أسنان العدو نبكي أما تقطعت كبدها حزنا نبكي آه وآه لم تعد دموعنا (دموع التماسيح) هاهي تجري بدون إرادة منا ، لو منعناها لتمزقت الروح وتفتت القلب وغرقنا في بحر من الدموع ، ولكن من خلالها نشعر بأننا قد حققنا شيئا ربما فقط أرحنا أنفسنا من بعض ما تحمله فهذا أقصى ما نستطيع تقديمه الدموع المنهمرة نبادلها بالدماء الحارة ، فدموعنا تحرق الوجنات وتشقي القلب ودماؤهم تسقي الأرض الطاهرة ، حينئذ يصبح العلم كفنا فما صنعنا تلك الأعلام لترفرف عاليا معبرة عن عزتنا بل لنكفن بها شهداء كانوا هم الرصاصات والدبابات هم القنابل التي لن يستطيع أحد أن يتحكم بها هم الصواريخ التي تنطلق بدون تخطيط عسكري ومؤتمرات قمة عربية . هم طلاب الجنة ، ونحن طلاب الدنيا فشتان ما بين دموعنا ودمائهم . بصمة للشاعر / سيف السيف : الى متى يقصر مدى الشوف بالعين وإلى متى والفكر يرضخ للاعلام إلى متى الأطفال تنحر قرابين ؟ إلى متى والحق يوطأ بالاقدام ما احد سأل نفسه ورانا ضعيفين وليش انقسم صف العرب خمسة اقسام ؟ رغم امتداد الأسئلة بيننا بين إلا إن كل الوضع في حالة إعدام