عزيزي رئيس التحرير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكتب لسعادتكم معاناتي مع رئاسة تعليم البنات والتي عملت بها من 21/5/1418ه وحتى الان وانا في معاناة الله اعلم بتفاصيلها امل من الله ثم من سعادتكم نشرها عبر جريدتكم الغراء لعل الله يسخر اهل القلوب الرحيمة في الوزارة لتفهم معاناتي ان وجد هناك من يخاف الله. لذا افيدكم بان معاناتي بدأت في عام 1418ه عندما تخرجت في كليات البنات بالدمام بعد ما قضيت جل عمري في الدراسة ذقت خلالها المر والحلو ومن ضيق العيش ما زادني ذلك اصرارا على مواصلة الدراسة وبالفعل وبتوفيق من الله عز وجل تخرجت وبتقدير مرتفع وكانت فرحتي كبيرة وذلك لانني سوف ألحق بركب التعليم في بلادنا الحبيبة واخدم ديني ووطني وذلك لرد ولو الشيء البسيط لوطني من خلال مزاولة التدريس وكم تردد في ذهني كلام الشاعر عندما قال "كاد المعلم ان يكون رسولا" فكم حلمت في هذا البيت من الشعر وكم تخيلت نفسي من خلال هذا البيت. الا ان كل هذا ذهب ادراج الرياح وذلك عندما توجهت الى ديوان الخدمة بالدمام ولم اجد الفرصة مما اضطرني الى الالتحاق بديوان الخدمة بالباحة وقد قبلت ولله الحمد على ان اعمل لمدة سنة كما كان معمولا به في رئاسة البنات ومن ثم اطلب النقل الى المنطقة الشرقية مما اضطرني الى الموافقة وذلك لحلمي الكبير وكذلك لرد الجميل لاهلي ولزوجي واولادي لتحملهم لي طيلة دراستي فبدأت بالعمل حيث تم تعييني في منطقة نائية بتهامة تبعد عن الباحة 80 كلم لا يوجد بها من مقومات الحياة شيء ولا تتخيلوا العيش في تلك المنطقة الحارة جدا بدون اي من مقومات المدنية حيث لا توجد بها لا كهرباء او اتصالات او مياه حلوة ولا سكن يصلح حيث ان معظم البيوت من العشش والذي زاد من الطين بلة انه لا يوجد معي محرم في تلك المنطقة الموحشة مما اضطرني وزميلاتي الى السكن بمدينة صغيرة تسمى بالمخواه تبعد ما يقارب 20 كلم يتخلل ذلك طريق موحش جلد بدون اي سفلتة بين جبال واودية دائمة جريان السيول وتخيلوا خطر ذلك الطريق والذي قد فقد كثير من زميلاتنا فيه جراء السيول واعلن اكثر من مرة خلال الجرائد عن جرف السيول لمعلمات في تلك المنطقة وعشنا انا وزميلاتي في ظروف قاسية جدا على ان يفرج الله علينا وننال ما كنا نصبو اليه اذ انه في نهاية العام سننقل ونرجع الى اهلنا وازواجنا وابنائنا لكننا تفاجأنا في نهاية السنة بعدم ظهور اسمائنا في الحركة وقد ادى ذلك الى حالة نفسية سيئة وظللنا على تلك الحال طيلة اربع سنوات نقلت بعدها نقلا داخليا الى احدى قرى الباحة ومازلت بها ومما جدد الامل فينا انضمام الرئاسة الى وزارة المعارف وما سمعناه من معالي وزير المعارف عبر تصريحاته في الصحف مما زادنا املا بان الفرج قريب جدا وتقدمنا كعادتنا كل ترم برفع ملفاتنا للحركة كالعادة وكلنا امل في النقل ولم الشمل فقد افتقدنا اهلنا وذوينا وازواجنا وابناءنا طيلة خمس سنوات عجاف نلنا ما نلناه من التعب والمشاكل الاسرية والاجتماعية وكل ذلك مقابل راتب مقطوع على البند 105 لا يكفي لإيجار سكن او ايجار نقل في تلك المنطقة ناهيك عن البعد عن الاهل والاحباب وبالفعل ظللنا على اعصابنا ننتظر ذلك الامل لحين صدور الحركة وكانت الطامة القاضية حين لم نجد من تصريحات معالي الوزير سوى ما صرح به غيره من قبل ولم نلمس الانصاف في شيء فيا هول المصيبة لهذه القرارات الجائرة ليس لنا سوى الله العلي القدير ان ينصفنا ويأخذ بحقنا "اللهم انصرنا نصر عزيز مقتدر" حيث طلعت الحركة كعادتها وبدون انصاف حيث ان كثيرا ممن شملهم النقل لم يمض على توظيفهم سوى سنة او سنتين فأين العدالة. كما نسأل معالي الوزير عن تصريحاته وعن التحري في صحة البيانات. 1 نقل كثير من المعلمات اقل منا خدمة وخبرة 2 نقل كثير من المعلمات اقل منا تقديرا 3 نقل كثير من المعلمات اقل منا مستوى 4 نقل كثير من المعلمات اقل منا حضورا ومواظبة 5 نقل كثير من المعلمات اقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فأين الانصاف واين التحري سوف نقف نحن والمسئول عن تلك الحركة يوم القيامة امام الله وسوف يسأل كل راع عن رعيته فهل انت راض عن هذه الحركة وهل انت راض يوم وقوفك امام الله ليسألك عن رعيتك. كما اتساءل لماذا لا ينظر الى تاريخ طلب النقل فمثلا نحن صار لنا خمس سنوات نطالب بالنقل من خلال حركات النقل ولم نوفق في ذلك وعندما تتقدم احدى المقيمات في مناطقهن ولاول مرة يتم نقلهن بحجة الا قدمية هل نحن اقل مستوى وخبرة وتقديرا؟ هل من نقلن بحجة لم الشمل احق منا؟ هل نحن يا معالي الوزير ليس لنا شمل ليس لنا ابناء، ازواج، اهل؟ هل لنا اجابة واحدة تفسر لنا الوضع الحالي؟ يا معالي الوزير لقد عشنا في ظل ظروف اجتماعية قاسية عشنا في مناطق نائية لم يستطع العيش فيها الرجال لقد تكبدنا اقسى الظروف لم ولن تتصوروا ما عشناه "ولا يشعر بالنار سوى واطيها" عشنا على بند "105" حرمنا كل حقوقنا الوظيفية واحتساب الخدمة لمدة خمس سنوات واصبحت متساوية من حيث الخبرة والخدمة مع منهن حديثات التوظيف ذلك الراتب الزهيد "المكافأة". هناك اسئلة كثيرة. لقد خسرنا حياتنا الاسرية تفرق الاهل تشتت الابناء وابتعدنا عن الازواج على امل ان ننال شيئا من حقوقنا من يتدخل ويحمينا اليس هناك من يعطينا حقنا وانصافنا؟. عزيزي رئيس التحرير ارجو نشر معاناتي بكامل تفاصيلها لكي يطلع عليها أولو الامر وفقهم الله. ليلى بنت احمد صالح الغامدي متوسطة وثانوية بني كبير