أشار فريق من العلماء الأستراليين إلى أن سرعة الضوء قد لا تكون ثابتة، وهي فكرة قد تحدث انقلابا وتشكك في مدى صحة نظرية النسبية لألبرت أينشتاين التي تعتبر أحد أسس الفيزياء الحديثة. ويقول الفريق الذي يرأسه عالم الفيزياء بول دافيز من جامعة ماكاري في سيدني إن من الممكن أن تكون سرعة الضوء قد تباطأت على مدار مليارات السنين، وإذا صح ذلك فإن على علماء الفيزياء إعادة التفكير في الكثير من الأفكار الأساسية المتعلقة بقوانين الكون. وأوضح دافيز إن ذلك يعني أيضا التخلي عن نظرية النسبية لأينشتاين، مضيفا ولكن هذا لا يعني بالطبع أننا لابد أن نلقي الكتب في سلة المهملات لأن طبيعة الثورة العلمية إدماج النظريات القديمة في الجديدة. ونشر دافيز وعالما الفيزياء الفضائية تامارا دافيز وتشارلز لاينويفر من جامعة نيوساوث ويلز الطرح الجديد في دورية نيتشر العلمية في عددها الصادر اليوم. وتقوم فكرة البحث على أن سرعة الضوء من الممكن أن تتغير على بيانات جمعها جون ويب العالم الفلكي في جامعة نيوساوث ويلز وسبب حيرة كبيرة, عندما اكتشف أن الضوء الصادر من أشباه النجوم البعيدة قد امتص النوع الخاطئ من الفوتونات الصادرة من الغيوم الموجودة بين النجوم أثناء رحلته التي تمتد 12 مليار سنة إلى الأرض. وذكر دافيز أن ملاحظات ويب تعني أن تركيبة الذرات التي ينبعث منها ضوء أشباه النجوم مختلفة عن تركيبة الذرات في الإنسان وإن كان ذلك بدرجة بسيطة, ولا يمكن تفسير هذا الاختلاف إلا إذا كانت شحنة الإلكترون أو سرعة الضوء قد تغيرت.