شدد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي على أن الاحداثَ المتلاحقةَ في الوطن العربي، وما يمرُ به من أزماتٍ فى مجالاتٍ عدة، خاصةً في مجال الأمن القومي العربي، تحتم مراجعة ما صدر من اتفاقيات وقراراتٍ والاستمرار في إصلاحِ منظومة العمل العربي وتنقية الاجواءِ العربية، وتدعيم الوفاق العربي. وأعلن في الجلسة العامة الجديدة للبرلمان العربي التي عقدت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تأييده لقرار المملكة العربية السعودية، عن عدم قبولِ عضوية مجلسِ الامن، بسبب ازدواج المعايير الحالية، التي تحولُ دون أداءِ واجباته وتحمل مسؤوليته تجاه حفظ الأمنِ والسلمِ العالميين. ونبه الجروان الى أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب المحورية منددًا بسياسات إسرائيلَ التعسفية، وضربها عرض الحائط لكل المواثيق الدولية بشأن الاستيطان، التي تتنافى تمامًا مع مبادىء السلام. ودعا المجتمع الدولي لايجاد آلياتٍ لوقف حماماتِ دمِ الشعبِ العربي السوري بكلِ مكوناته، ودعمِ احتياجاتِ اللاجئين السوريين في فترة الشتاء، والوصولِ الى حلٍ دائمٍ يجنبُ الشعبَ السوري والمنطقة ويلاتِ الاقتتالِ وعدمِ الاستقرار. وأدان الجروان الاعتداءاتِ الارهابيةَ وعملياتِ التهجير، التى يتعرضُ لها الشعبُ العراقي، وسقوط عددٍ كبيرٍ من الضحايا الأبرياء، في المدنِ العراقية يوميًا، ويقف البرلمان الى جانبِ الشعبِ العراقي، فى مواجهة قوى التطرفِ والإرهابِ الأعمى بجميع أشكاله. من جانبه أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لاعداد الدستور المصري أهمية دور البرلمان العربي في ترسيخ الممارسة الديمقراطية في الوطن العربي خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تغييرات جذرية واضطراب وتوتر في المنطقة. وحذر عمرو موسى من تردي الاوضاع في سوريا بشكل خاص موضحًا ان الاضطراب العربي أدى إلى أن يأخذ الآخرون زمام المبادرة لحل المعضلة السورية، مطالبًا بدور عربي واضح ومؤثر وموضوعي فيما يتعلق بالوضع في سوريا لانقاذ ما يمكن انقاذه. من جانبه شدد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية فى كلمته أمام الجلسة على أن الجامعة تعول على مساهمة البرلمان بعد أن دخل في مرحلته الجديدة -كبرلمان دائم- في تعميق وتوسيع آفاق ومسار العمل العربي المشترك بما يمثله من شخصيات وقامات وبعد شعبي يتكامل ويتناغم مع العمل الرسمي باعتباره يعبر عن مشكلات العالم العربي واتجاهاته.