أكد رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية الراهنة بما يحقق تطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية لافتًا إلى دعم البرلمان لجميع الجهود الرامية لحقن دماء الشعب السوري وتوحيد سوريا كدولة موحدة تحت قيادة يختارها الشعب. وأعرب الجروان في مؤتمر صحفي عقده بالجامعة العربية اليوم عن أمله أن تنتهي أزمة سوريا في أسرع وقت بما يحفظ وحدة الشعب السوري وينأى به عن الطائفية والاقتتال مناشدًا المجتمع الدولي بدعم الطريق الذي ينهي القتال في سوريا ويحقق تطلعات الشعب. ونوه الجروان بالجهود التي قام بها البرلمان العربي لدعم اللاجئين السوريين على الحدود مع دول الجوار السوري في الأردن والعراق وتركيا مشيرًا إلى القوافل الإغاثية والإنسانية التي تم تسييرها لتقديم المساعدات لهؤلاء اللاجئين الذي يتزايد عددهم مع تفاقم الأزمة. وأشاد في هذا الصدد بالدعم المالي الذي قدمته العديد من الدول العربية لمساندة اللاجئين السوريين مستعرضاً جهود البرلمان لدعم القضايا الراهنة ولدور الأخضر الإبراهيمي المبعوث ألأممي العربي المشترك الخاص بسوريا لحل الأزمة السورية بالشكل السلمي. وشدد الجروان على أن البرلمان العربي لن يتنازل عن مقره الدائم في دمشق بسبب الأحداث الراهنة موجهًا الشكر لاستضافة مصر أعمال البرلمان العربي من خلال مكتب البرلمان بالقاهرة والذي يعني بالتواصل المباشر والسريع بين البرلمان والجامعة العربية. وفي تعليقه على الأوضاع المتوترة في مالي والاعتداءات الإرهابية على المدنيين والمنشآت في الجزائر عبر الجروان عن إدانة البرلمان العربي لأي عمل إرهابي يودي بحياة الأبرياء والمنشآت لا سيما الاقتصادية موضحا دعم البرلمان للجزائر والعمل على التصدي للإرهابيين. وعلى صعيد التعاون العربي الأوروبي أكد رئيس البرلمان العربي أهمية الاجتماع الثلاثي المشترك الذي عقد يوم أمس بين الجامعة العربية والبرلمان العربي والمفوضية الأوروبية لمناقشة تفعيل التعاون المشترك والتحضير لاجتماع كبار المسئولين من الجانبين العربي والأوروبي المقرر في بروكسل الشهر المقبل. وكشف رئيس البرلمان العربي في ختام المؤتمر الصحفي عن وجود مقترح يتم مناقشته في البرلمان العربي لإنشاء صندوق يدعم الشعوب العربية في حالة الأزمات والكوارث في العالم العربي والإسلامي. // انتهى //