حذر الأمين العام لجامعة العربية الدكتور نبيل العربي من الوضع المتفجر في سوريا جراء تزايد أعداد الضحايا والمعاناة غير الإنسانية التي يتعرض لها ملايين السوريين بالإضافة إلى تأثير اللاجئين السوريين على دول الجوار، لافتا إلى أن هذه الأوضاع تحتم العمل من قبل السوريين والمجتمع الدولي العمل على وقف إطلاق النار. وأعرب العربي في كلمته أمام أعمال الجلسة الرابعة العامة للبرلمان العربي اليوم بالجامعة أن يكون المؤتمر الدولي جنيف 2 الخاص بسوريا يشكل بارقة أمل في أن يؤدي إلى حل الأزمة السورية. ونبه العربي إلى المتغيرات التي تشهدها العديد من دول المنطقة موضحاً أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها ستؤدي حتماً إلى التقدم, منوهاً بأن المشكلة الكبرى في المنطقة هي القضية الفلسطينية. ومن جانبه، شدد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان على دعم البرلمان لحق الشعب السوري في تقرير مصيره ووقوفه مع كل جهد عربي أو دولي لحقن دماء السوريين وحل القضية في أسرع وقت، والمحافظة على وحدة سوريا بتنوع أطيافها، مطالباً الدول العربية بضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب السوري. وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد الجروان أنها تمثل أساس ومحور عمل البرلمان العربي، مشيراً إلى أهمية اتمام ومباركة خطوات المصالحة الفلسطينية باعتبارها المرتكز الرئيسي للتوافق الفلسطيني العام، ولم شمل البيت الفلسطيني الواحد لاستعادة أراضيه وحقوقه المغتصبة. وأعرب الجروان عن أمله في أن تتوج خطوات حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة في القريب العاجل إلى دولة كاملة العضوية مشيراً إلى أن البرلمان العربي مطالب خلال الفترة المقبلة بتكثيف اتصالاته مع كل المنظمات الدولية لوقف سياسات الاستيطان الإسرائيلي التي تتحدى بها إسرائيل إرادة الشرعية الدولية. وعلى صعيد آخر قال رئيس البرلمان العربي إن البرلمان يراقب باهتمام بالغ قضية إنشاء سد النهضة بأثيوبيا، معرباً عن أمله في ألا يهدد هذا المشروع الأمن العربي وموارد المياه لكل من مصر والسودان، وأن تحل الأزمة بالحلول السياسية والتفاهم المتبادل بين جميع الأطراف. وجدد الجروان مطالبته للحكومة الإيرانية بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية متطلعاً إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات المتبادلة مع الإدارة الجديدة للحكومة الإيرانية بقيادة الرئيس حسن روحاني، تبنى على الاحترام المتبادل للشؤون الداخلية. وقال الجروان إن ما تواجهه الشعوب العربية الآن من توترات سياسية، وأزمات اقتصادية، واجتماعية شكلت هاجسا لدى البرلمان العربي، وحتمت عليهم تقديم جهود مضاعفة، لافتاً إلى أن المتغيرات العربية الراهنة، تستوجب من أعضاء البرلمان كممثلين للشعوب العربية دراسة كيف يمكن أن يكون للبرلمان دور مؤثر في حدود إمكانياته وطاقاته. القاهرة | واس