حذر عمرو موسى امين عام الجامعة العربية من ان الهجوم على العراق قد يغرق الشرق الاوسط فى حالة من عدم الاستقرار والعنف. وقال موسى فى مقابلة مع صحيفة (در ستندارد) النمساوية نشرتها أمس: اذا كانت الولاياتالمتحدة تفعل ذلك من اجل المنطقة فعليها ايضا ان تستشير المنطقة. مؤكدا ان العلاقات بين الولاياتالمتحدة واسرائيل تلعب دورا هاما فى اتخاذ قرار الهجوم على العراق لتغيير حكومته. وحذر من ان السياسة تجاه المتطرفين الذين يحكمون فى اسرائيل علاوة على هجوم على العراق بمبرر لا يقبله احد ستغرق المنطقة فى مرحلة طويلة من عدم الاستقرار والعنف. وارجع موسى اسباب النزاع القائم بين اسرائيل والبلدان العربية الى الدعم الذى يكاد يكون اعمى لقوة احتلال تولد المقاومة وكل انواع العنف. وتابع موسى بقوله: الحقيقة هى ان هناك قوة احتلال تقتل الناس وتعزلهم وتصادر اموالهم. والرئيس العراقى ليس طرفا فى النزاع.. مشيرا الى ان سياسة الولاياتالمتحدة تغيرت منذ هجمات الحادى عشر من سبتمبر الماضي. وقال: عادة تبحث الولاياتالمتحدة عن تحالفات لمثل هذه الامور ولكن ذلك مختلف هذه المرة. ليس هناك من يدعم غارة عسكرية فى المنطقة. ان العالم باسره يعارض وحتى بريطانيا تتردد. وقال: انه من غير المعقول السعى الى تغيير الحكومة لمجرد الشك فى انها تنتج اسلحة دمار شامل. واعتبر موسى دعوة بغداد لارسال بعثة للتحقيق فى اسلحة الدمار الشامل مؤشرا واضحا على ان العراقيين على وشك قبول المفتشين.