أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس انه ما زالت هناك فرصة لسماح العراق بعودة المفتشين الدوليين على الاسلحة للتأكد مما اذا كانت البلاد تطور اسلحة للدمار الشامل. وصرح موسى لهيئة الاذاعة البريطانية: يجب ان يعود مفتشو الاممالمتحدة على الاسلحة الى العراق للوقوف على حقيقة الوضع... لم يرفض العراق هذا المقترح.. انهم يتفاوضون حول البنود ويريدون ايضاح نقاط معينة. وطرد العراق فرق التفتيش الدولية على الاسلحة في ديسمبر 1998 لاتهامهم بالتجسس. واتهم وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الولاياتالمتحدة امس الاول بالسعي لعودة مفتشي الاسلحة لتحديث معلوماتها الاستخبارية مما سيفيدها في الهجوم الذي قد تشنه على العراق.وقال الرئيس الامريكي جورج بوش هذا الشهر ان ادارته ستستخدم كل السبل المتاحة للاطاحة بالرئيس صدام حسين. ووصف العراق بأنه جزء من (محور الشر) لدعمه الارهاب وتطوير اسلحة الدمار الشامل. وينفي العراق هذه الاتهامات.ويقول العراق ان اي محادثات مع الاممالمتحدة حول عودة المفتشين لابد ان تركز ايضا على رفع العقوبات المستمرة منذ 12 عاما والغاء منطقتي حظر الطيران اللتين تفرضهما الولاياتالمتحدة وبريطانيا في جنوب وشمال العراق منذ انتهاء حرب الخليج. والتقى صبري والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان واجريا ثلاث جولات من المحادثات الا أنهما لم يتوصلا الى اتفاق حول عودة خبراء الاسلحة الدوليين. واستئناف التفتيش على الاسلحة قضية رئيسية لتعليق العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة منذ غزو العراق للكويت عام 1990وحذر موسى من ان اي هجوم على العراق سيؤدي الى مزيد من التهديد لاستقرار الشرق الاوسط التي ترتفع فيها بالفعل حدة التوترات بسبب الصراح الفلسطيني الاسرائيلي. واضاف موسى: لذا لا يحتاج احد الى مزيد من التوترات لاستفزاز الرأي العام مرة اخرى. ويأتي هذا التحذير بعد اقل من يوم من توجيه العاهل الاردني الملك عبد الله تحذيرا مباشرا الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من مساندة بوش في اي هجوم على العراق. وقال موسى ان الجامعة العربية تعارض بشدة اي خطوة ضد العراق. وأردف قائلا: موقفنا واضح.. وصدر قرار بالاجماع خلال اخر قمة عقدناها. ويعارض القرار بالاجماع اي غزو لاي دولة عربية وخاصة العراق. وعلى صعيد آخر أعلنت قوة حفظ السلام الدولية بالكويت أمس انه ليس هناك أي مؤشرات تدل على وجود حشد عسكري عراقي قرب الحدود مع الكويت. وقال دالجيت باجا المتحدث باسم القوة التابعة للامم المتحدة ردا على تقرير في الخارج بأن هناك حشدا للقوات العراقية قرب الحدود لم نر شيئا كهذا.وأضاف: ليس هناك شيء في المنطقة المنزوعة السلاح أو بالقرب منها. لم يصلنا تأكيد لهذا. وتراقب قوة المراقبة الدولية الحدود بين العراقوالكويت منذ انتهاء حرب الخليج عام 1991. وتمتد المنطقة المنزوعة السلاح 15 كيلومترا داخل العراق. وعقدت الوزارات والادارات الكويتية المختلفة اجتماعات طارئة في الايام الاخيرة للاتفاق على الخطط التي ستتبعها في حالة شن أي هجوم أمريكي على العراق.