@ ولان الكل في الغرب ودون استثناء يتسابق من أجل استرضاء اليهود.. وشراء ودهم بأي ثمن بادرت سويسرا.. الدولة (المحايدة) الى الاعتذار للسبب نفسه فدفعت تعويضات قدرت بمبلغ 180 مليون دولار لضحايا ما يسمى ب(المحرقة النازية) ال(هولوكست)، بزعم أنها اقفلت حدودها امام اللاجئين اليهود الفارين من ألمانيا النازية!! ناهيك عن مبلغ 1.25 بليون دولار دفعتها مصارف سويسرا تعويضا ليهود جمدت أموالهم بعد الحرب العالمية الثانية!! @ أمريكا التي حصدت في حروبها التي سمتها (حروب الخير ضد محاور الشر) آلاف الأرواح.. داخل أمريكا.. الهنود الحمر.. وخارج أمريكا في اليابان.. وفيتنام.. وأفغانستان!! أمريكا هذه لم تفكر يوما في ان تعتذر لشعب من الشعوب داست على مقدراته.. وكرامته.. وعندما ارادت ان تعتذر للشعوب الافريقية عن تجارتها.. في الافريقيين.. واستعبادهم.. قامت بذلك على استحياء في مؤتمر دربان لمكافحة العنصرية الذي عقد في عاصمة جنوب افريقيا العام الماضي.. لا اعترافا بالذنب بل تهربا من التعويضات المالية!! @ دولة الفاتيكان.. مرجعية المذهب المسيحي الكاثوليكي لم تتورع عن تبرئة اليهود من (دم) المسيح الذي قتلوه وصلبوه (بزعمهم) بموجب وثيقة أصدرها عام 1965م البابا يوحنا الثالث والعشرون بادر الفاتيكان في شخص البابا الى الاعتذار لهم عما ألحقه بهم (المسيحيون) ابان الحكم النازي من (مآس) في محرقة ال(هولوكست) المزعومة بالرغم من تعويضات بعشرات المليارات من الدولارات قبضها اليهود من الدول والمنظمات الغربية تحت تأثير الضغوط.. والابتزاز!!.. ومع ذلك لا يزال اليهود يتهمون الفاتيكان بنشر اللاسامية.. وأنه هيأ الأجواء لتسليمهم الى المحرفة!! وان جميع الباباوات منذ بيوس السابع حتى بولس الثاني عشر كانوا أعداء لليهود.. ولا ساميين!! @ هذه مجرد أمثلة.. وإلا فالقائمة طويلة.. وأكثر اتساعا!! اما الفلسطينيون الذين تآمرت الدول الكبرى عليهم منذ وعد بلفور عام 1917 الذي مهد لاغتصاب أرض فلسطين.. واقامة دولة لشذاذ الآفاق فيها.. وبعد مئات الجرائم.. والمجازر التي ارتكبت ولا تزال ترتكب حتى اليوم.. هؤلاء بزعمهم ليسوا جديرين باعتذار أو تعويض!! حتى بريطانيا رأس الشر الذي لحق بالفلسطينيين لم تفكر في اتخاذ مجرد خطوة في هذا الاتجاه وهي التي تتباهى.. وتتشدق ب(سياسة خارجية ذات بعد أخلاقي) جاء بها بلير رئيس الوزراء الحالي لا تعرف للأخلاق طريقا في تعاملها مع القضية الفلسطينية تحديدا!! سياسة بلغت من اللامبالاة انتقادها جرائم.. وانتهاكات الآخرين.. وتتجاهل ويلات.. ومصائب شعوب عربية.. وإسلامية كانت هي سببها.. ومبعثها!!