انتشرت ظاهرة بيع بطاقات شرائح الجوال المزورة بالمنطقة الشرقية في السوق السوداء بعيدا عن منافذ بيعها الطبيعية وقد عمد بعض الوافدين البائعين لهذه البطاقة الى تقليل سعرها لتشجيع المتعاملين على شرائها. وقد اعرب بعض المواطنين واصحاب محلات بيع اجهزة الجوالات عن اسفهم لمثل هذه العمليات التي تعد عمليات نصب واحتيال غريبة على ابناء مجتمعنا مشيرين الى ان هذه المشكلة تضاف الى المشاكل الكثيرة التي يعاني منها سوق اجهزة الاتصال والعاملون فيه. وقد اوضح يوسف المانع صاحب احد محلات بيع الاجهزة ان عملية التزوير هذه تتم كأي عملية تزوير اخرى سواء للبطاقات او الشيكات او العملة حيث يسعى مرتكبو هذا الجرائم الى الثراء السريع غير المشروع على حساب المواطنين والمقيمين الوافدين وذلك ببيعهم بطاقات سبق استخدامها. ويؤكد عوض عبدالغني انه لاحظ بنفسه كثيرا من المواطنين الذين اشتكوا من تعرضهم لعمليات نصب بعد شرائهم لبطاقات شحن من اشخاص في الطرقات العامة وعلى الرصيف وامام كبائن الهاتف هنا وهناك. هذا الى جانب ان بعض هؤلاء المستغلين ينتهزون فرصة (شح) البطاقات بمنافذ بيعها المعتمدة فيرفعون لهم سعرها الى الضعف لبعض المضطرين نتيجة ظروف عملهم او ما شابه. وفي المقابل يؤكد مهدي الميدان (صاحب محل اتصالات) انه لم يسمع شخصيا عن تزوير الكروت واعادة بيعها الا انه يرى لو ان هذا يحدث بالفعل فان مثل هؤلاء يستحقون اقسى العقاب. ويروي سعد العتيبي انه رأي بعض المقيمين من جنسيات آسيوية يجمعون في الشارع وصناديق القمامة بطاقات الشحن الخاصة بالجوال بعد استخدامها وعندما سأله احدهم لماذا تفعل ذلك ارتبك وفر من أمامه. وقد اجرت (اليوم) اتصالا هاتفيا بصالح الجاسر مدير التسويق في شركة الاتصالات السعودية فأكد عدم علمه بما يشاع عن عمليات لتزوير شرائح الجوال مسبقة الدفع وقال انها معلومات غير صحيحة ان الامر قد يتعلق بعدم معرفة المستخدم بكيفية ادخال الرقم السري وان الامر يتطلب اما مراجعة الوكيل المعتمد لبيع البطاقات او فرع شركة الاتصالات السعودية في المنطقة.