عزيزي رئيس التحرير قرأت ما نشل في جريدتكم في صفحة (عزيزي رئيس التحرير) عدد رقم 10621 الأحد 4/5/1423 تحت عنوان (وصاية تحرمنا من النقد الجاد) وقد أشار كاتب المقال لما حدث في الأمسية الثقافية التي نظمتها اللجنة الثقافية التابعة للجنة التنشيط السياحي بالأحساء , وما قام به الدكتور خالد الحليبي من إلزام مقدم الأمسية بإلغاء المداخلات النقدية لبعض الأدباء والنقاد الذين حضورا تلك الأمسية وفي مقدمتهم الأديب محمد بن عبد الله بودي والقاص ناصر الجاسم. وقد أثار هذا الفعل تساؤلات الحضور واستغرابهم حول ما ارتكبه وهذا أمر ليس بمستغرب لدي فمن تابع الدكتور خالد الحليبي في مثل هذه التصرفات الخالية من أبسط أبجديات الحوار والنقد لا يستغرب ما ارتكبه !! فكم اقفل المايكرفون في وجوه المتحدثين والناقدين ؟؟؟ وقد حدث هذا في منتدى الشيخ أحمد المبارك , وكم من مرة منع بعض المبدعين من المشاركة سوء بالنقد أو الإلقاء. ربما كانت هذه التصرفات لضيق وقت الدكتور المثقل بالتكليفات فقد تم تعيينه رئيسا لمكتب رابطة الأدب الإسلامي بالشرقية ومديرا لفرع النادي الأدبي بالأحساء ومديرا لمكتب جريدة عكاظ ووكيلا لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء وإماما لمسجد (النعيم) وخطيبا بجامع ( الصيهد) ورئيسا للجنة التنشيط السياحي بالأحساء .. الا يحق له ذلك؟؟ فكل هذه المسؤوليات ربما تكون أعطته الحرية في فرض سطوته على المثفقفين والادباء في الاحساء وبالتالي ممارسة الوصاية بل والولاية على المشهد الثقافي في الأحساء فالأديب الجيد هو الذي يحظى بمباركة منه والشاعر المبدع هو الذي يرتضيه ومن لا يحصل على هذه المباركة والاعتماد فالويل والثبور له , ولا يشترط من أجل ذلك الحصول على مؤهلات جامعية او عليا في النقد والأدب بل عليه أن يكون من المرضي عنهم يتغنى بأمجاده المصطنعة ويرضخ له ولا يعارضه , وبالنظر الى إلزامه لمقدم الأمسية الدكتور نبيل المحيش في منعه للمداخلات النقدية ورضوخ الأخير له ففي هذا شاهد يدلل على مدى سطوة الدكتور خالد الحليبي على مرؤوسه في قسم اللغة العربية في كلية الشريعة . اما على مستوى التقديم فقد كان هشا يفتقر للعلمية فلم نسمع من الدكتور المحيش سوى كلمة اما بعد ..... أما الآن ..اما بعد وهذا هو الاستخفاف بعقول الحاضرين إذ كان حريا به أن يستعد بقراءة جادة ولكن للأسف لم نجد هذا في تقديم دكتور اللغة العربية نبيل المحيش وهذا المشهد هو من صنيعة الدكتور خالد الحليبي حيث حجب مشاركة الكثير من أهل الأدب والثقافة في الأحساء من حملة الدكتوراه والماجستير واستبدلهم بحملة الكفاءة والثانوية الليلية. ان تصرف الدكتور الحليبي هو امتداد لأسلوبه الخاص في قمع المفكرين والمثقفين وإخراس اصواتهم وإصدار الأحكام على كل أديب يخالف رأيه أولا ينتمي فأقول له وللدكتور نبيل المحيش اللذين نصبا من نفسيهما قائدين للفكر والثقافة في الأحساء واعطيا نفسيهما الحق في قمع الأدباء والمفكرين ومصادرة حرياتهم في التحدث في المناسبات الأدبية أقول لهما ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحد عماله: (كثر شاكوك وقل شاكروك فإما تعتدل وإلا فاعتزل) والله الهادي الى سواء السبيل. فهد بن عبداللطيف العلي الاحساء الهفوف