"الإطار" هو عنوان المعرض التشكيلي المفاهيمي للفنان حسين السماعيل المقام في فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام والذي افتتح مساء الأحد الماضي و"جدار الأعراف" هو العمل الأوّل والأضخم في المعرض. يتميّز المعرض بجوانب أدائية تمثيلية، وأخرى تفاعلية مع الزوار، إذ اختار السماعيل مجموعة من الشباب للقيام بأدوار أدائية تمثيلية وتفاعلية مع الزوار تصاحب عرض اللوحات. ويمكن لزوار المعرض الدخول داخل الإطارات المنتشرة في المعرض لتجسيد أفكار هذه الأعمال والتقاط الصور. ويقابل لوحة الجدار شاب يجلس ذاهل الملامح، ثابت النظرات في اتجاه الجدار، وعلى الجدار مئات القطع من الحجارة كتب على كل واحدة منها تغريدة أخذت من برنامج التويتر. وما إن تتجاوز لوحة الجدار حتى يلفت انتباهك لوحات كبيرة لا يحيط بها الإطار بل يقع داخلها متضمنا منطقة فارغة يمكن للزوار التواجد خلف اللوحة ليصبحوا داخل هذا الإطار الذي تحيط به لوحة تشكيلية بدلا من أن يحيط بها!. أما القسم الثالث من المعرض فقد أطلق عليه السماعيل اسم "ياسمين" وترك فيه مساحات فارغة ليعبّر فيها الزوار المعنيون بالإبداع عما شاءوا وليكتب فيها الشعراء أبياتا مما نظموه من شعر. هذا التجاور ما بين الكلمة والفنّ والأداء يمتدّ ليأخذ شكلا آخر عبر تجاور النغم مع اللون والأداء، إذ يتضمن المعرض فقرة تخفت فيها الإضاءة وتعلو صوت الموسيقى المنطلقة من ناي العازف طاهر العلي ويتناوب معه على العزف عازف الكمان الشاب حسين عبدالله السماعيل الذي يجلس مع العلي وسط إطار واحد ويتناوبان معا على العزف.