رصد كتاب صدر حديثا نماذج من الجهود المباركة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله في العناية بالاوقاف ورعايتها في داخل المملكة وأنحاء المعمورة كاف. واشتمل الكتاب الذي يحمل عنوان "نماذج من جهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في العناية بالاوقاف" والفه الدكتور مساعد بن ابراهيم الحديثي على العديد من النماذج والقرارات المشروعات التي تدل على ما يوليه الملك المفدى من عناية كبيرة بالاسلام والمسلمين مع التركيز على ما يتعلق بالاوقاف كمؤسسة اسلامية عريقة . ويتكون الكتاب الذي جاء في 191 صفحة من خمسة فصول تناول الفصل الاول منها موضوع البحث وأهميته وأهدافه ومناقشة مفهوم الوقف وتحديد منهج البحث. وعرض الفصل الثاني عبر مبحثين نماذج من رعاية الملك عبدالعزيز رحمه الله بالاوقاف توضح عنايته بالحرمين الشريفين وبالمساجد وبالكتب وطباعتها ونشرها وتطوير العناية بالاوقاف في المملكة العربية السعودية مع اطلالة تاريخية موجزة. وقدم الفصل الثالث في مبحثين نبذة موجزة عن حياة خادم الحرمين الشريفين منذ ولادته ونشأته اضافة الى المهمات الرسمية المبكرة التي تولاها حفظه الله وكذلك نبذة مختصرة عن أبرز أعمال خادم الحرمين الشريفين وانجازاته. وخصص الفصل الرابع الذي جاء في ثمانية مباحث للحديث عن نماذج من جهود خادم الحرمين الشريفين في العناية بالاوقاف حيث تطرق المبحث الاول الى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالاوقاف وتطويرها ودعمه لوزارة الحج والاوقاف ثم قراره بانشاء وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وذلك من خلال المبحث الثاني أما المبحث الثالث فقد تناول التوسعة العظيمة للحرمين الشريفين في عهده مع اعطاء لمحة عن مظاهر أخرى من عنايته بالحرمين الشريفين وتناول المبحث الرابع الاهتمام بالاوقاف على الحرمين الشريفين من قبله حفظه الله . أما المبحث الخامس فقد حدد لمناقشة العناية بكتاب الله طباعة وتوزيعا ونشرا مشيرا في ذلك الى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهدية خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام والعناية بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن أما المبحث السادس من هذا الفصل فقد اهتم بالحديث عن عناية خادم الحرمين الشريفين بالاوقاف على المساجد سواء كانت داخل المملكة أو خارجها . أما المبحث السابع من هذا الفصل فقد تناول عناية خادم الحرمين الشريفين بالاوقاف على المدارس والمعاهد والجامعات مستعرضا الاكاديميات العلمية المختلفة وكراسي خادم الحرمين الشريفين للدراسات الاسلامية في مختلف أنحاء العالم وختم هذا الفصل بالحديث عن نماذج لمشروعات وقفية حديثة تم انشاؤها بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين . وتحدث الفصل الخامس من الكتاب عن مستقبل الاوقاف في المملكة العربية السعودية في ضوء جهود خادم الحرمين الشريفين منطلقا في ذلك من التعريف بالاهتمام العلمي بالاوقاف وما تقوم به الوزارة من حصر الاوقاف في المملكة وتطويرها اضافة الى الافكار والمقترحات التي تبنتها الوزارة والمتمثلة في انشاء الصناديق الوقفية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في استثمار الاوقاف من خلال التوجه الى تحويل الاوقاف الى مؤسسة عامة . وعرف المؤلف في ختام الكتاب بالمراجع والملاحق التي تم الرجوع اليها اضافة الى بعض الانظمة واللوائح الخاصة بالاوقاف متمثلة في نظام مجلس الاوقاف الاعلى ولائحة تنظيم الاوقاف الخيرية ونص الامر الملكي الكريم بانشاء وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد.