صدر عن وزارة الثقافة والإعلام كتاب "القيادة والوطن" ليصور تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية من خلال المسيرة المباركة للقيادة الحكيمة لهذا الوطن، راصدا مسيرة الخير والعطاء والنمو، وقد حفل الإصدار بما يجعله سجلا من السجلات الموثقة للتقدم والرقي للمملكة، وذلك من خلال ما حمله من إشارات إلى منجزات عملاقة تتكامل في صور تحكي واقع النقلة النوعية العملاقة في شتى المجالات العصرية والتنموية التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات، التي جعلت من المملكة دولة تتبوأ مكانة مرموقة متقدمة في مصاف دول العالم، لتصبح نموذجا للإنجاز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مع المحافظة على الثوابت واستمرار نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – الذي أرسى قواعد هذه البلاد على الشريعة الإسلامية والفضائل الإنسانية. ولي العهد في أبوة حانية د.خوجة: الإصدار سجل يوضح تطور المملكة وازدهارها في عهد الملك عبدالله يقول وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في تقديم الكتاب: انطلاقا من هذه الأسس صاغت المملكة نهضتها الحضارية متمسكة بقيمها المدينة والأخلاقية، ويأتي في سياق ذلك دعم المملكة العربية السعودية لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، والحرص على مسيرة التضامن الإسلامي، كما يأتي في سياق ذلك المبادرات لإنهاء الخلافات والاختلافات والصراعات والسعي إلى تقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف على مستوى الإنسانية جمعاء، وقد تجسد ذلك في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله – للحوار بين أتباع الديانات والحضارات. وقد جاء هذا الإصدار حرصا من وزارة الثقافة والإعلام على توثيق الإنجازات الكبرى في المرحلة الحالية فيما تضمنه الإصدار، ليكون بذلك مرجعا هاما للإعلاميين والباحثين والدارسين، وسجلا يوضح تطور المملكة وتقدمها وازدهارها في ظل القيادة الحكيمة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظهما الله – لتبقى المملكة واحة للأمن والاستقرار والازدهار. من ناحيته وصف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام، تعدد الشواهد الحضارية في المملكة بأنها تؤكد على عراقة تاريخها وحاضرها المشرف، ومستقبلها الزاهر بمشيئة الله – سبحانه وتعالى – إلا أن توثيق تلك الشواهد من خلال الكلمة المكتوبة في إصدار محكم بهذا القدر، يعني أمرا حيويا وإضافة ملموسة للمكتبتين السعودية والعربية، وفرصة للراغبين في الإطلاع على حقيقة النهضة التي تعيشها بلادنا بتوفيق من الله، ثم بصدق التوجهات وسلامة الرؤية التي تنتهجا قيادتها الرشيدة منذ تأسيسها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهما الله، كما أن هذا الإصدار يعد سجلا متكاملا لجوانب عديدة مما تعيشه المملكة من تنمية شاملة لامست كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والثقافية والعلمية والإعلامية والعمرانية وفي قطاعات النقل والمواصلات والطرق والاتصالات، هذا إلى جانب الدور الرائد الذي تقوم به المملكة على صعيد الاستقرار والسلام الدوليين، وخدمة القضايا العربية والإسلامية، ثم ما تمثله مملكة الإنسانية من مكانة فيما يتعلق بالتفاعل مع قضايا وهموم الإنسان أيا كان، إنطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومورثها الإنساني والقيمي الضارب في أعماق التاريخ..مشيرا إلى أن وزارة الثاقفة والإعلام يسعدها أن تتبنى صدور الكتاب (القيادة والوطن) ليكون مرجعا للباحثين والدارسين ودليلا للراغبين في الإطلاع عن قرب على جوانب عدة من المملكة. النائب الثاني في إحدى زياراته لمصابي المواجهات الأمنية تركي بن سلطان: الكتاب يصف الشواهد الحضارية على عراقة تاريخنا وقد جاء الإصدار في ثمانين وأربع مئة صفحة من القطع الكبير، حفلت ببابين موسعين تضمن أولهما ستة فصول، جاء استهلالها بكلمة لوزير الثقافة والإعلام، فكلمة لسمو مساعد وزير الثقافة والإعلام، ليأتي الباب الأول بعنوان (القيادة والوطن) والذي تصدره الفصل الأول "آل سعود" الذي تلاه الفصل الثاني عن سيرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - أما الفصل الثالث فقد حفل بالحديث عن الملك سعود، فالملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد – رحمهم الله – وذلك في عرض اتسم بالإضاءات الموجزة في حياة كل منهم، إلى جانب أبرز الأحداث التي عاصروها على المستويات المحلية والأقليمية والدولية. أما الفصل الرابع من الكتاب فقد جاء بعنوان (خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز) والذي اشتمل على عدة مباحث جاء في مقدمتها مبحث بعنوان: مدرسة عبدالعزيز، مصداقية القول والفعل، ومنه إلى المدارس العسكرية والفنية، الذي أعقبه مبحث عن كلية الملك خالد العسكرية، ثم إنشاء المدن العسكرية وميادين الرماية، ومنها إلى الحديث في مبحث عن إنشاء المستشفيات الخاصة بالحرس الوطني وتطوير المرافق الطبية، وموضوع عن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية). الأمير سلمان في احد اجتماعات امارة الرياض كما ضم هذا الفصل مبحثا عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – لدور الحرس الوطني، وآخر عن مشروع مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، فموضوعه عن الدور القيادي للرياض..وصولا إلى مبحث عن نظرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للاقتصاد الوطني الذي ركز – أيده الله – منذ أولى مراحل توليه الحكم على المشاريع العملاقة، إذ لا تزال حكومة بلاده تعكف على تنفيذها في نطاق واسع ولاسيما ما يخص القطاعات الاقتصادية، ليأتي تحريك تلك المشروعات وتنميتها والتشجيع الحكومي منقطع النظير لتنفيذها، ضمن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله – حفظه الله – الذي يدرك أهمية الاستفادة من تلك الموارد الطبيعية للقيام بأعمال تصنيعية تعطي للقدرة الاقتصادية المحلية بعدا من المكاسب المعنوية والمادية، وكان من أول تلك المشروعات الترخيص لشركة كيان السعودية (سابك) ولما يدركه – أيده الله – من أن هذه التغيرات الاقتصادية الجوهرية من شأنها إضافة أبعاد التفاعل الاقتصادي، الذي سيؤدي بدوره إلى تحولات تدعم الاقتصاد المحلي وتعطيه زخما للنمو، وتحقيق معدلات عالية من الكفاءة والأداء، إذا ما كان الفرد السعودي قادرا على التفاعل والعيش في أجواء اقتصادية مفعمة بالتجديد والتحديث والتطوير. الملك عبدالله يطلع على أحد المشاريع التنموية وعلى صعيد الحوار الوطني فقد أفرد الكتاب لهذا المجال الحيوي مبحثا خاصا، عرض فيه اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، بالحوار كأسلوب من أساليب الحكم، وطريقة لتبادل الآراء مع أبناء الشعب، أو من يمثلونه ويعبرون عن آرائهم، إذ تبنى – أيده الله – فكرة إنشاء مركزا للحوار الوطني، حيث صدر بتاريخ 24/5/1424ه أمر الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والذي بموجبه بدئ في أعمال التأسيس وتم تشكيل لجانه المختصة. كما حفل هذا الفصل بالكثير من الموضوعات الحيوية والتنموية في هذا العهد الزاهر في مختلف المجالات والتي ورد منها: الملك عبدالله ونظام هيئة البيعة، خدمة الثقافة والتراث، رائد الفروسية، رعاية الملك عبدالله للحركة الرياضية، عبدالله بن عبدالعزيز ودور المرأة المسلمة، سياسة الإصلاح والانتخابات، مبادرات الملك عبدالله والتحركات الخارجية، دعم التضامن العربي والإسلامي، ولاية العهد، إنسانية خادم الحرمين الشريفين، التوائم، وسام الابتسامة لملك الإنسانية، شكر مؤسسة الرحمة البولندية لملك الإنسانية، ملك وسط الأحياء الفقيرة، مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والزيارات التفقدية والمشاريع التنموية. د. خوجة والأمير تركي بن سلطان في افتتاح إحدى الفعاليات الثقافية أما الفصل الخامس من الكتاب فجاء بعنوان (صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام) والذي حوا نشأة سموه وثقافته، والمناصب التي تقلدها – حفظه الله – فتوليه لوزارة الزراعة، وتوليه لمنصب وزير المواصلات، حيث تلاه موضوع مركز عن بناء وتطوير وزارة الدفاع والطيران، مشتملا على بناء وتطوير القوات المسلحة، والتي عرض المبحث فيها إلى بناء وتطوير سلاح المدفعية، وسلاح الإشارة، وسلاح المهندسين، وسلاح الصيانة، وسلاح النقل، وطيران الجيش..كما حفل الإصدار ضمن استعراضه لهذا البناء والتطوير الحديث عن القوات البحرية، وقوات الدفاع الجوي، والإدارة العامة للمساحة العسكرية، إلى جانب إنشاء المدن العسكرية الكبيرة والمنتشرة في جميع مناطق المملكة،إضافة إلى موضوع جاء عن اهتمام سموه – حفظه الله – بالرعاية الصحية لمنسوبي القوات المسلحة، وما تم إنشاؤه من منظومات من الصروح الطبية للقوات المسلحة والتي جاءت شواهد ية شامخة لجهود سموه حفظه الله..وصولا إلى ختام موضوعات هذا الفصل عن ولي العهد الذي جاء بعنوان: صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وليا للعهد. بعد ذلك حفل الفصل السادس للكتاب بالحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عبر إضاءة استهلالية عن مولد سموه، فالمناصب التي تقلدها، والمهام الأخرى التي يتولاها أو تولاها سموه، ثم موضوع عن الأوسمة والجوائز التي حصل عليها – حفظه الله – ومنه إلى موضوع عن الهوايات، ليعرض الكتاب بعد ذلك جهود سموه على الصعيد العربي والدولي..لتتوالى الموضوعات عن جهود النائب الثاني مع مسيرة الأمن في المملكة عبر موضوع عن وزارة الداخلية، وذلك من خلال عرض شامل تطرقت إليه الموضوعات منذ تأسيس الوزارة وكيفية تطورها، وما حققته الوزارة من التقدم والرقي، وذلك على مستوى التنظيم، وعلى مستويات القرارات التنفيذية، وعلى صعيد العلم والعمل، وعبر سياسة الباب المفتوح.. الحرم المكي بعد أضخم توسعاته كما استعرض الإصدار في هذا الفصل العديد من الموضوعات في مسيرة الأمن في المملكة والتي ورد منها: الأمن والأمان، النظام القضائي الجديد في المملكة العربية السعودية، أبرز ملامح النظام الجديد، حقوق الإنسان في المملكة، مجلس الشورى. أما الباب الثاني من الكتاب، فقد جاء بعنوان: مسيرة التقدم والتطور، مشتملا على ثلاثة فصول، ضم أولها الحديث عن معلومات عامة عن المملكة العربية السعودية، وعن التطور الإعلامي، ليعقبه موضوع ثالث عن المسيرة الثقافية في بلادنا، أما الفصل الثاني من هذا الباب فقد حوا موضوع عن استراتيجية التنمية السعودية، والذي تلاه آخر عن أسس التنمية في المملكة، فموضوع عن خطة التنمية الثامنة والتاسعة، إلى جانب الحديث عن الاقتصاد السعودي، إضافة إلى آخر موضوعات هذا الفصل الذي جاء بعنوان: بنوك وصناديق التنمية..كما جاء الفصل الأخير من هذا الباب عن منجزات التنمية الحديثة. أما الباب الثالث من الكتاب فجاء بعنوان (المملكة العربية السعودية في قلب الإسلام النابض) مشتملا على فصلين، جاء الفصل الأول منهما متحدثا عن جملة من الموضوعات المتناغمة في هذا السياق، حيث عرض الفصل إلى شرف خدمة الحرمين الشريفين، إلى جانب توسعة الحرمين الشريفين، فالمشروعات التي قدمت للأماكن المقدسة، والتي تلاها موضوع عن تطوير المشاعر المقدسة..ليأتي الفصل الثاني من هذا الباب، مستعرضا لمكانة المملكة إسلاميا وعربيا وعالميا، وآخر عن بلادنا بوصفها قلب الأمة الإسلامية، كما تضمن الفصل مبحث عن المساعدات والمواقف السعودية للأمة العربية، إلى جانب مكانة المملكة عالميا.