دائما نسمع هذا المثل.. فهل هو صحيح ام خاطىء؟! هل قيل لموقف محدد فتم تعميمه على الكل؟ لا استطيع ان اجزم بمصداقيته من عدمها ولكن الذي اعرفه حق المعرفة انه مهما فعل الأقارب بعضهم بعض تظل صلة الرحم تربطهم.. اننا ولله الحمد مسلمون فمن وصل رحمه وصله الله واغدق عليه الثواب بقدر ما عمل ومن قطع رحمه قطعه الله والله عز وجل لا يظلم احدا بل الناس يظلمون انفسهم بتصرفاتهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أحب ان يبسط له في رزقه وينسأله في اثره فليصل رحمه" فصلة الأرحام سبب في اطالة الاعمار وبسط الزرق. لكن وللاسف الشديد ما نراه في شريحة من مجتمعنا اذا ما حدث خلاف بين الأقارب حدثت القطيعة بين الكبير والصغير وتتفلك العلاقات بين الأهل وربما لسنوات واحيانا لا يحدث الوفاق مدى الحياة.. والكل متمسك برأيه وكبريائه.. فلماذا القطيعة لأسباب احيانا تكون تافهة؟! وحتى لو لم تكن وكذلك لم نسامح ونعفو؟! لماذا لا نعمر هذه القلوب النابضة بالحياة حبا.. وننقيها من الحسد والحقد واساءة الظن بالآخرين. ان الكمال لله وحده وعلينا ان نكون قلوبا مفتوحة للغير.. تغفر الزلات وتحسن الظن وتصل الأرحام حتى لوحدث خلاف وقطيعة.. على المرء ان يعفو عمن ظلمه ويبادر للصلح فله الأجر العظيم من الله وان دل على شيء فيدل على قوة شخصيته وحكمته وقلبه المفعم بالخير لكل الناس. اين نحن من قول الله تعالى "ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".. انه مبدأ عظيم لجلب المحبة والمودة ولكن من يعمل؟! اين نحن من سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فلقد لقي اصناف العذاب والكلمات النابية والاتهامات الباطلة ولكنه صبر عليه ازكي التسليم وكان قلبه مليئا بالحب والخير ويغفر ويسامح.. ان الصفح عن الآخرين والعفو عنهم توصلك لدرجة الاحسان مع الناس، فليس الاحسان هو ان تحسن الى من احسن اليك فقط ولكن ان تحسن الى من اساء اليك وظلمك ايضا. ليكن شعارك دائما "اللهم اني قد تصدقت بعرضي على الناس" فأنك بعفوك عن المسيئين سواء كانوا اقرباء لك او غير ذلك تكون قد تصدقت بعرضك على الناس. يالها من شفافية في الاحساس ورقة في الشعور وعلو في التغافر والتسامح.. اذن.. ما رأيكم في هذا المثل؟! اترك الحكم لكم يا اصحاب القلوب الدافئة والعقول النيرة.