ناشد تحالف دولي يضم كوكبة من خبراء الصحة والاكاديميين منظمة اليونيسيف الدولية المعنية بشئون الطفولة وقف العمل باتفاق الشراكة مع سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة لان الاخيرة تعرقل جهود المنظمة التابعة للامم المتحدة في نشر الوعي الصحي حول أهمية تناول الطعام الجيد. وجاءت تلك المناشدة في سياق خطاب وجهته هذه النخبة ليل الاربعاء/الخميس إلى المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف كارول بيلامي، وهي أمريكية. ويأتي هذا الهجوم على ماكدونالدز في إطار الحملة القومية التي تهدف إلى شن حرب شعواء على سلاسل مطاعم الوجبات السريعة باعتبارها تهديدا للصحة العامة تماما مثل التدخين. وقال بيان التحالف الدولي "إن سلسلة ماكدونالدز تعتبر الرائدة على مستوى العالم في تسويق الطعام السيئ الذي يتسبب في ارتفاع معدلات السمنة بين الاطفال ويصيبهم بنمط من مرض السكري كما أنه يعرقل الطرق التقليدية التي تتبعها العائلات في مختلف الثقافات والخاصة بإعداد الطعام بالمنزل". يذكر أن بيلامي والمدير التنفيذي لسلسة مطاعم ماكدونالدز جاك جرينبيرج كانا قد أعلنا الشهر الماضي أنهما يعملان سويا لجمع أموال لصالح صناديق رعاية الطفولة. وطالب خبراء الصحة في بيانهم منظمة اليونسيسف إلغاء يوم الطفولة الذي ينظمه ماكدونالدز في العشرين نوفمبر وهو نفس اليوم الذي تحتفل فيه الاممالمتحدة بذكرى التصديق على الاعلان العالمي لحقوق الطفل. كما ناشدتها عدم السماح باستغلال اسمها الجيد أو سمعتها الحميدة في هذا الاطار. يذكر أن هذه الشكاوى تضمنتها دعوى تم رفعها الاسبوع الماضي في نيويورك من قبل مواطن أمريكي أصيب بالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول في الدم بالاضافة إلى الاصابة بأزمتين قلبيتين بسبب ارتفاع نسبة الدهون والاملاح في الوجبات التي تقدمها هذه السلاسل. وقام الامريكي برفع هذه الدعوى ضد ماكدونالدز وبيرحر كينج ووندي وإحدى شركات مشروبات الكولا. واتهمت الدعوى سلاسل الوجبات السريعة بدفع المواطن إلى الوصول إلى ما يشبه حد الادمان خاصة بين الفقراء والشباب . وقال محامي المواطن سيزر باربر (الحلاق القيصر) أنه يأمل في أغراء المزيد من المتضررين برفع قضايا مماثلة حتى تكتسب القضية شحما ولحما وأنيابا لدى الرأي العام في مواجهة الثلاثي بيج ماك وبيرجير كينج ووندي.