اتهم المدير السابق لمستشفى الملك فهد في جدة الدكتور أحمد بن عبد الله عاشور، أمانة محافظة جدة لمنحها تصريح بناء للبرج الطبي بمستشفى الملك فهد من دون المطالبة بإيجاد مواقف للمراجعين، ضاربة بأنظمة ولوائح وقوانين أنظمة البناء عرض الحائط. وقال عاشور: إنه تقدم ضمن 30 مجاوراً لمبنى المستشفى بشكوى لأمانة محافظة جدة، لكنها لم تتخذ بشأنها أي جراء رسمي, مشيراً إلى أن المجاورين يواجهون مشاكل يومية قد يصل بعضها إلى العراك بين المراجعين وملاك المنازل المجاورة. وأضاف أن الوضع خطير في حال لم تتدخل أي جهة رسمية وتتخذ إجراء بالعمل على إيجاد مواقف للمستشفى تضمن سلامة المراجعين، وأكد عاشور أن المستشفى كان لديه خمسة مواقف ذات سعة كبيرة تصل مساحة بعضها إلى 6000 متر مربع، لكن المستشفى استفاد منها في بناء مرافق إضافية، منها برج طبي ومركز للكلى. وأشار عاشور إلى أن الوزارة رفضت شراء أرض قبالة المستشفى عُرضت بمبلغ 7 ملايين كانت معدة كمواقف للسيارات،موضحاً أن المستشفى يواجه بالفعل كارثة لعدم وجود مواقف حيث ستتضاعف أعداد العاملين، وكذلك المراجعين، ما يزيد الأمر حدة في عدم وجود مواقف للعاملين قبل المراجعين الذين يشكلون مشكلة كبيرة. وأبدى عدد كبير من زوار ومراجعي مستشفى الملك فهد بجدة استياءهم الشديد إزاء عدم توفر مواقف لسياراتهم، الأمر الذي كبدهم عناء المشي لمسافات تصل إلى ثلاثة كيلومتر، وكذلك تعرض سياراتهم لحوادث لإيقافها في أماكن غير جيدة. وأشارت مصادر من داخل المستشفى إلى أن عدداً كبيراً من الموظفين يضطرون للوقوف خارج المستشفى لعدم توافر أماكن للوقوف، ما يحرم المراجعين من المواقف، وطالبوا بإيجاد برج كبير يعد كمواقف للمراجعين، مشيرين إلى أن الوضع الحاصل غير حضاري، متهمين وزارة الصحة لعدم تهيئة مواقف جيدة للمستشفى حيث يتم العمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة للبرج الطبي الكبير للمستشفى لكن لا تزال المواقف حجر عثرة في طريق الوصول إلى المستشفى. وأوضح كل من سعد القحطاني وعلي طامي وبندر العلي، أنهم يعانون من مشكلة المواقف، إذ يعمدون إلى الحضور قبل موعدهم بساعة بهدف البحث عن مواقف آمنة يستطيعون من خلالها إيقاف سياراتهم، في حين قال المواطن محمد الشريف: إن المستشفى قادم على تطوير مميز ومبان متطورة، لكنها تفتقد مواقف المراجعين، الأمر الذي جعل المجاورين للمستشفى يتذمرون من إيقاف السيارات أمام منازلهم. ونوه شاهد عيان ل "سبق" إلى أن أحد المجاورين اضطر لعرض منزله للبيع بسبب الزحام الشديد الذي يتكرر أمام بابه رغم وجود الحارس، إلا أن المراجع يريد إيقاف سيارته في أي مكان بهدف اللحاق بموعده قبل أن يذهب ولن يعود إلا بعد عدة أشهر، فيما وضع بعض المجاورين صبات خرسانية أمام منازلهم خوفاً من وقوف سيارات من دون علمهم.