تابعنا حوار علي العلياني مع سامي الجابر، في برنامج يا هلا بروتانا خليجية، الأسبوع الماضي، وكان حديثا شيقا في عدة جوانب، ومفيدا ومفاجئا في جوانب أخرى .. وأراد سامي الجابر في هذا اللقاء الخروج بعدة عباءات؛ ليراها الناس عامة سواء رياضيين أو غيرهم ... فارتدى الجابر عباءات نجم كرة القدم الهلالي، ونجم أو كابتن المنتخب السعودي، وأسطورة الهلال، والمدرب الكبير، والمثقف الشامل، والناصح الأمين، وجلاد الأصدقاء والأعداء، والإنسان البسيط، والفتى الوسيم !! لقد تحدث عن انجازاته، التي هي معروفة وقد سطرها التاريخ بالأرقام، فكان عن غنى أن يسهب في مجد ووصف نفسه بالأسطورة؛ لأن الألقاب لا يطلقها إلا الناس على الشخص من خلال انجازاته وبطولاته وابتكاراته، ولنا في التاريخ عبرة وآية، بل انه من المضحك المبكي ان تجد الشخص مهما كان يصف نفسه بأية صفة فمن الصعب جدا أن يتقبل الناس مثل هذه الأوصاف خاصة إذا كانت لا تليق عليه ولا تركب على شخصيته!! نعم كان الجابر لاعبا كبيرا بالهلال، ذكيا ويعرف كيف تؤكل الكتف، سواء مع المدربين أو الحكام أو الادارة الهلالية أو إدارة المنتخب أو حتى مع الجمهور، لذلك فان انجازاته جاءت بدهاء ولن أزيد على ذلك!! نعم كان الجابر لاعبا كبيرا بالهلال، ذكيا ويعرف كيف تؤكل الكتف سواء مع المدربين أو الحكام أو الادارة الهلالية، او إدارة المنتخب، أو حتى مع الجمهور، لذلك فان انجازاته جاءت بدهاء، ولن أزيد على ذلك!! لعل أكثر ما جذبني في حواره، نصائحه التي أسداها لكبار الهلال، كالأمير بندر بن محمد، ونصيحته له بالكف عن متابعة الإشراف على الفئات السنية بنادي الهلال، التي بدأت تتدهور، ونصيحته للأمير عبدالرحمن بن مساعد بالاستقالة ومغادرة كرسي رئاسة الهلال، وإشارته بشكل أو بآخر إلى الأمير نواف بن سعد نائب الرئيس، والذي يقول بأنه لا تتناغم أفكاره معه، وتتداخل صلاحياته معه، وعرج أخيرا إلى تاريخ الأمير محمد بن فيصل؛ ليحمد الجابر الله على أن الأمير محمد بن فيصل قد ترك الهلال قبل أن يصل النادي للهاوية في آخر أيامه!! وإن كان الأمير بندر بن محمد كان هادئا جدا، ومتزنا في التعليق على حوار وآراء الجابر؛ لكونه رئيس أعضاء الشرف الهلالي وكبير الهلاليين والذي تعود على أن يكون النقاش الهلالي داخل سور النادي، إلا أن الأمير محمد بن فيصل لم يصبر على السكوت، فتداخل في برنامج في المرمى مع بتال القوس بقناة العربية؛ ليظهر المستور عن سامي الجابر وادعاءاته بباقي حقوقه المالية، كما كشف حقيقة العداء لياسر القحطاني وايقاف احترافه الخارجي، وإن كان ما ذكره الأمير محمد عن قيمة العقد مبالغ فيه جدا!! لم يكن حديث الجابر عفويا، كما يعتقد الناس، وإنما كان الجابر يسعى لمثل هذا الحوار؛ ليقول كل ما في صدره من حكايات والتي كانت أغلبها مجرد "تنفيس" لما يمتلئ به صدره من أقاويل، وكان حديثه صدمة قوية للقريبين منه أكثر من البعيدين عنه ،، فالذين هاجمهم أو انتقدهم هم من صنعوا سامي الجابر ونجوميته ابتداء بالفئات السنية ومرورا بإدارة محمد بن فيصل التي احتوت الجابر الذي كان على حافة السقوط والنهاية، وانتهاء بالأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي اعطاه الجمل بما حمل بنادي الهلال، وتفرغ الأمير بالمشاهدة والمتابعة بعيدا عن النادي وأسواره !! أما حكايته عن وصف نفسه بالأسطورة وتوزيع ذلك اللقب على بعض زملائه في الأندية الأخرى، فاعتقد أنها خاصة بالجماهير الرياضية، لتطلق هذه الألقاب على من يستحقها من لاعبي انديتهم، وان كان الهلال يزخر بأساطير كثيرة ومميزة أكثر من سامي!! كان على سامي الجابر أن يكون أكثر ذكاء ودهاء في حواره التلفزيوني أكثر من ذكائه في محاوراته داخل المستطيل الأخضر، وخاصة عندما كان لاعبا يجيد السقوط في منطقة الجزاء لعله يتحصل على ضربة جزاء!! ولكنه في حواره التلفزيوني سقط في الكثير من العبارات والنصائح، ولم يكن له من معين يشد من أزره؛ لأنه خرج عن النص الهلالي وبدأت بعض أوراق نجوميته في السقوط، ولم يكن موفقا... لقد كان رأي العقلاء في حوار سامي الجابر حكيما، عندما قالوا إن وقت خروج هذه المقابلة وحديثه فيها كانت غلطة كبيرة؛ لان نتيجتها سلبية وربما فضحت الكثير مما يختزنه من سواد، علاوة على انه مدرب للفريق الآن وكان عليه التركيز على عمله التدريبي داخل الملعب؛ حفاظا على نفسه من التشتيت وعلى فريقه بالتركيز ... نقاط متناثرة: •يبدو أن تغريدة "متصدر لا تكلمني" هي وقود الصدارة لفريق النصر بالرغم من سوء التحكيم! •يبدو ان انتكاسة الاتحاد بدأت ولكن نتمنى ألا تطول، فالرياضة السعودية وبالذات مشاركتها في البطولات الآسيوية تحتاج إلى فريق بمواصفة "نادي الاتحاد" .. •أي دربي تتحدثون عنه بين الاتفاق والنهضة ،،، إن التاريخ لا يرحم!! •وصول النصر الى نهائي الناشئين والشباب إنجاز يحسب للإدارة النصراوية والداعمين لها … •بعض البرامج الرياضية تسعى للإثارة ولكنها غير مقننة.. للتواصل على تويتر @hasanshahwan