تابعتُ جزءاً كبيراً من لقاء المدرب السعودي سامي الجابر في برنامج (يا هلا) مع المذيع المتألق علي العلياني.. في وجهة نظري، أن حديث سامي وآراءه كانت حديث سامي اللاعب السابق أو المحلل أو المشجع، ولكنه لم يكن أبداً حديث سامي المدرب الهلالي! كيف بمدرب على رأس عمله وفي أول مشواره أن يتحدث بهذا الأسلوب الهجومي على كل مَن يُفترض أنه بحاجة إلى وقفتهم ودعمهم؟! كيف لمدرب أن يطالب رئيس النادي بالابتعاد حتى وهو يبرر ذلك من باب محبة الرئيس والحرص عليه؟! كيف لمدرب أن يهاجم رئيس هيئة أعضاء الشرف ويقول إن مستقبل الهلال مع الفئات السنية مجهول؟! كيف به أن يطالب بمستحقاته من عقده مع إدارة محمد بن فيصل وهو لم يُكمل مدة العقد؟! حينما طالبه المذيع بأن يقدم نصيحة أو رأياً للأمير نواف بن فيصل يختص بالرياضة، قال سامي: أفضل أن تكون النصيحة بيني وبين الأمير نواف وليست من خلال منبر إعلامي يتابعه الملايين!! طيب.. لماذا لم تقُم بذات الشيء وأنت تعاتب رئيس هيئة أعضاء الشرف وتطالب الأمير عبدالرحمن بن مساعد بالابتعاد؟! عرفتُ سامي متحدثاً ذكياً لبقاً يحسب ألف حساب لكل كلمة، ويفكر فيها قبل أن تخرج من فمه، في هذه المرة الوضع اختلف تماماً، حيث شاهدت سامي الصدامي المندفع! سامي يعيش مرحلة من الانفصال الذهني عن واقعه، ويبدو أنه متأثر جداً بشخصية المدرب الأوروبي! لا يمكن لأي نجم في العالم أن يقول أنا الأسطورة!! إلا إذا كان يشعر بالنقص ويحاول من خلال ترديد هذه العبارة إرضاء الذات التي تضخمت بسبب الأنا المفرطة! تعقيب محمد بن فيصل أنهى الأمر ووضع النقاط على الحروف! وقال لنا بشكل واضح.. ما خفي أعظم يا جماعة!