قالت الشرطة التشيكية إنها اعتقلت يوم الاثنين أربعة أشخاص من بينهم مسئول حكومي سابق لتخطيطهم لقتل صحفية تشيكية حائزة على جائزة ساعدت في الكشف عن حملة تشويه سياسي تورط فيها رئيس الوزراء السابق ميلوس زيمان. وتفجرت القضية بعد أسبوعين من تولي فلاديمير سبيدلا رئيس الوزراء التشيكي المنصب خلفا لزيمان. ولم تقل بلانكا كوسينوفا المتحدثة باسم الشرطة إذا كان المشتبه فيهم مرتبطين بزيمان أو مسانديه في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم. وقد خطط المشتبه فيهم لقتل سابينا سلونكوفا وهي صحفية في ملادا فرونتا دنيس أكبر الصحف في البلاد. وقالت كوسنوفا إن أحد المشتبه فيهم كان سكرتيرا سابقا بوزارة الشئون الخارجية. وبعد إعلان الشرطة قالت سلونكوفا إن المشتبه فيهم خططوا لقتلها منذ عدة أيام باستخدام متفجرات سيمتكس ذات الصناعة التشيكية التي استخدمت لتفجير طائرة فوق لوكربي في عام 1988. وعندما فشلت تلك الخطوة تآمروا لقتلها بإطلاق النار عليها. وقالت سلونكوفا: لقد خططوا لقتلي بثلاث طلقات في الرأس وتشويه وجهي لكي يصعب التعرف علي. وكانت سلونكوفا واحدة من الصحفيين اللذين فجرا القضية حول عملية الحملة في مايو من عام 2000. وتتلخص العملية في أن مؤيدي زيمان قادوا محاولات لتشويه صورة نائبة برلمانية باستخدام مذكرة داخلية للحزب زعمت أن النائبة بترا بوزكوفا قد أساءت معاملة إبنتها وتعاونت مع الشيوعيين. في ذلك الوقت كانت بوزكوفا تتطلع إلى منصب زيمان في رئاسة الحزب. ونفى زيمان مشاركته في حملة التشهير واتهم الصحفيان بفبركة المذكرة المكونة من عشر صفحات، والتي يزعم أنه تم تسريبها للصحافة على يد مصدر في مكتبه. وبعد ذلك وجهت إلى الصحفيين تهمة التشهير غير أن الرئيس فاتسلاف هافيل دافع عن الصحفيين وتم إسقاط التهم. وحصلت سلونكوفا ورفيقها جيري كويبك على جائزة إعلامية قومية على الموضوع.