التقت (آخر الاسبوع) صدفة في احدى القرى بائعا يقود جمله المحمل بالمطاحن "الارحاء القديمة" المستخرجة من مواقع خاصة ومعينة في الجبال وكما يقولون (عروق للعينه) يتم البحث عنها بعناية تامة كما هو الحال بالنسبة لمناجم الذهب والنحاس ويتم استخراج هذه الحجارة ثم يقوم بتسويقها وصناعتها كما هو واضح وهي صناعة قديمة لطحن حبوب الذرة والدخن وكل اعمال الطحن الا ان المطاحن الكهربائية الحديثة والسريعة والمريحة غيبت دور المطحنة الحجر الا ان هذا المواطن اكد ان هذه الطريقة القديمة الحديثة في عرض بضاعته تلاقي اقبالا طيبا من بعض الذين يرغبون في اقتناء القديم والبعض الآخر لازال يفضل طحين المطاحن القديمة على طحن المطاحن الحديثة خاصة كبار السن ولعل ذلك يذكرهم بالماضي وقال ان اسعارها تختلف من واحدة الى اخرى حسب الاحجام والاشكال والجودة ويتراوح سعرها ما بين 150 ريالا ثلامائة ريال وعندما سألناه الا ترى ان السعر مبالغ فيه قال: الرزق يا ولدي على الله ومضى في طريقه يصيح مطاحن مطاحن وسط ضجيج السيارات والمكيفات والوسائل الحديثة.