ومواطنونا يشدون الرحال الى بعض البلدان العربية كدأبهم كل عام يقلقني اسلوب التعامل الذي يواجهه الفرد (الخليجي) خاصة في بعض تلك الدول بدءا من نزوله الى ارض المطار.. وحتى ردهات الفندق.. غريب أمر هؤلاء حين تتم التفرقة بينهم وبين السائح الاوروبي او العربي غير الخليجي في الأسعار السياحية بدءا من اجرة الفندق والتي يدفعها بالدولارات المضاعفة.. حتى اسعار الدخول الى المنشآت السياحية والتي اراها متواضعة جدا مقارنة بما نراه في دول اوروبية او حتى في بلادنا.. فالحدائق ألعابها مهترئة وبدائية.. والسواحل حدث ولا حرج.. ويصر هؤلاء على كتابة الاسعار بطريقة لا تخلو من العنصرية على شباك التذاكر .. (لل...) ابن البلد قروش معدودة وللسائح الآخر دولارات بطريقة لا تراها في ارقى البلدان الاوروبية والتي تجولنا في بعض متاحفها مجانا وبيدنا كاميرات الفيديو والتي لم نمنع من استخدامها على غرار ما يحدث في بعض الدول السياحية العربية..! ولا يزعجك حين التجول الا فرض (اتاوات) عليك قسرا في كل مكان تذهب اليه بحجة انك (خليجي).. وآبار النفط تحيط بك من كل جانب.. وعليهم استنزافك قبل رجوعك.. تتلفت يمينا ويسارا لتجد ان السائح الاوروبي يتجول بحرية.. ودون التعرض له.. او مطالبته بدفع شيء لم يستفد منه! تلك الاتاوات او المبالغ التي تدفعها.. لا تكون عن طيب خاطر في غالب الاوقات بل يشعرك من هو امامك بان عليك ان تدفعها قسرا شئت أم أبيت؟.. بل في بعض الاحيان يعترض على تلك المبالغ باعتبارك قد أتيت من بلاد النفط تلك النماذج السيئة لاتراها في تجوالك في اي بلد اوروبي فتذاكر السينما والدخول الى مدن الالعاب هي نفسها للمواطن والسائح.. وكذلك تذاكر الطيران الداخلي.. والفنادق.. فلم يحدث ذلك في وطننا العربي؟؟ البعض من هؤلاء يعتقد باننا لم نترك بلادنا الا لافتقارنا الى ما يتمتعون به من حدائق.. ومدن العاب وشواطئ واسواق.. هم لا يعلمون ان لدينا افضل الشواطئ والتي يتنعم بها المواطن والوافد دون رسوم ودون مضايقات ولا يعلمون ان حدائقنا كبيرة وجميلة.. وبها مدن العاب راقية.. ونرحب نحن باخوتنا الوافدين وهم يتجولون بها.. ونفرح بضيافتهم كفرحنا.. ونحن نرى بلادنا مضيافة.. ترحب بالجميع دون تفرقة! ولم يزعجني في تلك البلاد الا المزايدة على السائح الخليجي واعتباره رقما ورصيدا متحركا.. يستنزف في كل مكان وبطريقة غير ودية.. رغم ذلك هل تعلمون مثلا انه في احدى تلك الدول يوجد شيء يقال له (سياحي) او سعر خاص بالسياحة والمقصود به الخليجيون.. فعليك ان تدفع مثلا (مبلغا وقدره) لقاء استخدامك كرسيا في مقهى تود ان تشرب به القهوة او تستريح من عناء التسوق.. في الوقت الذي ترى فيه مواطنيهم وغيرهم من السياح يستثنون من ذلك الشيء فتستغرب لتلك المعاملة! انك لا ترى نفسك وانت تتجول الا وانت تدفع وتدفع.. حتى ترجع لترى ان مقدار ما تم صرفه هناك.. اقل بكثير لو ذهبت الى احدى البلدان الاوروبية مثلا.. ولكن الفرق يكمن في سعر التذاكر..! ورغم تذمر البعض ممن يعود من هناك سنويا، ومن المعاملة الا اننا نجد مواطنينا وغيرهم من ابناء الخليج لا يجدون سعادتهم الا بشد الرحال مرة اخرى الى هناك.. وتبقى المعاناة كما هي..! ونحن نتساءل لماذا لا تتم دراسة الوضع بطريقة تحفظ حقوق مواطنينا في تلك البلاد.. مع مسئولي السياحة والذين من شأنهم وضع النقاط على الحروف..! المواطن يا سادة لن يستعيد حقوقه المهدرة.. ومسؤولوه يغضون البصر عما يحدث له هناك وارجو منكم مقارنة وضع السائح الاوروبي هناك.. ووضعنا نحن.. لنعلم من المسئول.