رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الاحساء يوم الاثنين الموافق السادس من شهر ربيع الاخر عام 1423ه بقصر ابراهيم الاثري بالاحساء سوق هجر الاول للتراث الذي نظمته ادارة التعليم بالاحساء ضمن فعاليات الاحتفال بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للحكم والذي تزامن مع فعاليات مهرجان صيف الشرقية الاول لعام 2002م. ان هذه المناسبة العزيزة سوف يتذكرها الآباء والاجداد والامهات وفلذات اكبادنا وكل رجال التربية والتعليم.. بان هذا المهرجان التراثي الذي اقيم في قصر ابراهيم في حي الكوت في مدينة الهفوف.. هذا القصر الذي انطلق منه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وفتح الاحساء في اليوم الخامس من جمادى الاولى سنة 1331ه و هو في طريقه من أجل توحيد اجزاء الوطن. فهو اختيار مكان مناسب لحدث مناسب وفرصة للاهالي والزوار لزيارة هذا المعلم الاثري الذي مر بعشر مراحل من أجل ترميمه وظهوره بالمظهر اللائق الذي يشرف المناسبة والاحساء بصفة عامة. ويأتي مهرجان هجر التراثي الأول هذه المرة مختلفا عن باقي المهرجانات التراثية التي نفذت في منطقة الاحساء لعدة أسباب هي: 1 تنوع برامجه والتي تصل الى واحد وعشرين برنامجا عدا البرامج الثقافية من مسرحيات ومحاضرات، وهذا التنوع هذه المرة يؤكد اصرار اللجنة المنظمة لاستشراف جوانب تراث الاحساء بدءا من الصناعات الحرفية التي كان موقعها في الجهتين الشرقية والشمالية لقصر ابراهيم.. مرورا بالفنون التشكيلية في نفس الجهة الشرقية، اضافة الى وجود بعض الأدوات المتعددة لكل ما يتعلق بالتراث الاحسائي القديم، وكانت الالعاب الشعبية لها وجود فعلي ممثلة بفرقة الالعاب الشعبية التابعة للمكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالاحساء والتي تعتبر بحق من أبرز الفرق على مستوى المملكة خاصة والخليج عامة، ولا ننسى معلم المطوع الذي يقوم بتعليم الصبية وجولاته في قصر ابراهيم في حفل بهيج بعد ان تم ختم القرآن وهو يقرأ "التحميدة". اضافة الى احياء كثير من الفرق الشعبية لبعض الفنون الشعبية بالمنطقة الشرقية خاصة العرضة.. بالاضافة الى مشاركة العديد من الدوائر الحكومية.. ممثلة بوزارة الصحة وتخصيص مكان لمركز امراض الدم الوراثية بالاحساء في بادرة تدعو الى اهمية الوعي بالفحص الطبي قبل الزواج لتجنب فلذات اكبادنا أمراض الدم التي مازال يعاني منها بعض شباب وفتيات الاحساء جراء اصابتهم بهذا المرض الذي لا سبيل من الخلاص منه إلا بالوعي الصحي العام للاباء والامهات. أما مسجد القبة داخل قصر ابراهيم فقد خصص لاقامة المحاضرات والندوات، فاستمتعنا بمحاضرة الشيخ احمد بن علي آل الشيخ مبارك عن الادب في الاحساء، وبمحاضرة الشيخ عبدالرحمن بن عثمان ال ملا واضاءته عن تاريخ هجر. ومهرجان هجر التراثي الأول كان فرصة لاهالي ومدن وهجر المنطقة الشرقية وزوارها للاطلاع على تراث الاباء والاجداد والاطلاع على قصر ابراهيم الاثري الذي ظل مغلقا منذ ان فتح الملك عبدالعزيز الاحساء عام 1331ه.. حتى اعلن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي آل سعود محافظ الاحساء افتتاح القصر للزائرين.. لتتكحل اعينهم بما في داخل القصر. فحقق سعادته الحلم لكل من تتوق عيناه لرؤية ما بداخل قصر ابراهيم بالكوت في مدينة الهفوف.. هاهو اليوم تحقق شكرا لجميع اعضاء اللجان العاملة في هذا المهرجان.. وسدد الله خطاهم.