يسدل الليلة الستار على سوق هجر التراثية التي تنظمها غرفة الأحساء بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وجمعية الثقافة والفنون وعدد من الجهات الحكومية والأهلية باسم (حاضر وعراقة)، وذلك في قصر إبراهيم الأثري بحي الكوت القديم في مدينة الهفوف، والتي تتركز أنشطتها حول حياة بني عبدالقيس وإسلامهم طواعية والتقائهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وثنائه عليهم وذلك عبر العروض المسرحية والحرفية والمعارض التشكيلية والضوئية والأثرية والثقافية والأمسيات الشعرية. وقال صاحب السمو الأمير بدر بن محمد آل جلوي محافظ الأحساء إن هذه السوق مبادرة من سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يستحق عليها الشكر، مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ونائبه، والشكر موصول للجنة التنفيذية واللجان المساندة على الجهد الجبار الذي بذلوه في تنظيم السوق. وأكد أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة الرشيدة تؤكد أن السياحة الآن مطلب أساسي للمواطنين والمقيمين وهي خيار استراتيجي والكل يدعم السياحة وتمنى تسارع خطى السياحة لما لها من مستقبلٍ واعد. وأكد وكيل محافظة الأحساء ورئيس اللجنة المنظمة للسوق خالد بن عبدالعزيز البراك أن السوق تمثل مهرجاناً سياحياً يوظف المقومات السياحية وبالأخص الأنماط الثقافية والتراثية بالأحساء لتوفير تجربة سياحية ثرية وممتعة ويوصل رسائل إعلامية تكون صورة ذهنية جيدة عن الأحساء كمقصد سياحي يهتم بالثقافة والتراث بما يساهم في استفادة القطاع السياحي والمجتمع المحلي وقد تجاوز عدد زائريها العام الماضي 300 ألف زائر من داخل وخارج البلاد وفتح هذا العام أبوابه لزائريه بحلة قشيبة وأفكار رائعة نتمنى أن تحقق المزيد من النجاح وترسخ مفهوم السياحة الأصيلة في الأحساء الجميلة. وأعرب رئيس اللجنة التنفيذية عبداللطيف العفالق عن أمله في أن تتحول هذه السوق إلى مهرجانٍ دولي يستقطب الزوار والسياح من داخل وخارج البلاد.