لعل أبرز عنوان لديربي الشرقية، الذي يجمع الكوماندوز(الاتفاق)، بمارد الدمام(النهضة)، مساء اليوم على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن مباريات الجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل، هو ديربي بارد نظرا لبرودة الأجواء هذه الأيام بالمنطقة الشرقية، على الرغم من أنه ديربي افتقدناه لأكثر من عشرين عاما، بداعي هبوط النهضة من الدرجة الممتازة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى ثم الدرجة الثانية وعاد بشق الأنفس وبطلعة الروح إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة ودوري المحترفين لأول مرة، حيث لم يكن ضمن دوري الاتصالات السعودية ودوري زين بالإضافة إلى ظروفهما المتشابهة، والنتائج الضعيفة والمستويات الباهتة التي قدمها الفريقان خلال الجولات الست الأولى من دوري جميل بدليل احتلالهما للمركزين الثاني عشر والثالث عشر في سلم دوري جميل وهما مركزان لايليقان بهما وبتاريخهما الكبير، وإلغاء عقد مدربيهما في الجولة الخامسة نتيجة لتردي نتائجهما في دوري جميل. الاتفاق يحتل المركز الثاني عشر برصيد 4 نقاط من فوز وحيد على الشعلة بهدف وحيد، وتعادل وحيد مع التعاون بهدفين لكل منهما، وخسارته لأربع مباريات من الرائد بهدف يتيم ومن الهلال بهدف واحد مقابل ثلاثة أهداف ومن نجران بهدف وحيد ومن الشباب بهدف وحيد، وسجل 5 أهداف مقابل 9 أهداف في مرماه، وتم إلغاء عقد مدربه الالماني ثيوبوكير بعد الخسارة من نجران وتم تكليف مدرب الفريق الاولمبي بالنادي الروماني ايوسبي تيدور الذي قاد الفريق في مباراة الشباب وخسرها الاتفاق بهدف وحيد، وقدم فيها مستوى جيدا وأهدر لاعبوه عدة فرص محققة للتسجيل، وبلاشك أن الاتفاق تأثر كثيرا بانتقال نجومه الاساسيين والمعروفين إلى الأندية الكبيرة أمثال يحي الشهري إلى النصر، وفايز السبيعي ويوسف السالم إلى الهلال، ويحيى عتين وعلي الزبيدي الى الاهلي، وطالب الطريدي وسلمان الحريري للاتحاد، ومن قبلهم الارجنتيني سباستيان تيجالي الى الشباب قبل موسمين بسبب ابتعاد اعضاء الشرف عن دعم النادي ماديا، وعدم وجود راع رسمي للنادي مما شكل عبئا ماليا على ادارة النادي، وتحديدا الاستاذ عبدالعزيز الدوسري رئيس النادي الذي يدفع بمفرده من جيبه الخاص ولم يجد أمامه سوى الرضوخ للعروض المغرية، التي قدمت لنجوم الفريق خصوصا أن الفريق لايملك الأدوات المطلوبة لتحقيق البطولات. النهضة يحتل المركز الثالث عشر قبل الأخير، برصيد نقطتين فقط، من تعادلين مع الشعلة بهدفين لكل منهما، ومع الرائد سلبيا بدون اهداف، وخسر اربع مباريات من الفتح برباعية ومن النصر بهدف مقابل أربعة اهداف، ومن الاهلي بهدف مقابل خمسة اهداف، ومن نجران بهدفين مقابل خمسة أهداف، وسجل 6 أهداف مقابل 20 هدفا في مرماه كأضعف دفاع وحراسة مرمى وتم إلغاء عقد مدربه الروماني الشهير ايلي بيلاتشي؛ لإصراره على اللعب بطريقة هجومية امام جميع الفرق؛ مما أدى الى تلقي الفريق خسائر كبيرة بالأربعة والخمسة، وقررت ادارة النادي برئاسة معالي الشيخ فيصل الشهيل رئيس النادي التعاقد مع المدرب السابق للفريق التونسي جلال قادري، الذي ترك الفريق للعمل مع المدرب نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي كمساعد مدرب وبعد استقالة معلول من تدريب المنتخب التونسي عاد الى تدريب النهضة وأشرف على تدريبه في مباراة نجران التي خسرها بهدف مقابل خمسة أهداف في الجولة السادسة قبل فترة توقف الدوري التي استغلها قادري لتصحيح الاخطاء واقامة معسكر تدريبي بالاحساء، لعب خلاله ثلاث مبايات تجريبية حيث كسب الفتح بثلاثة اهداف مقابل هدفين وكسب نجران بهدفين مقابل لاشيء وكسب هجر بهدفين مقابل هدف واحد، وظهر النهضة بمستوى جيد في مبارياته الودية الثلاث وقام بدعم صفوفه بكل من حسين النجعي ووليد الرجا؛ للاستفادة من خبراتهما في القادم من المباريات. الديربي الشرقاوي، هو ديربي قديم جديد، ولكنه سيفتقد للكثير من القوة والاثارة التي كان يحظى بها في الزمن الماضي الجميل، وبات ديربيا لا طعم له، ولا رائحة، ولا لون، لاسيما وان هناك شخصيات رحلت الى بارئها، أمثال الأستاذ عبدالله الدبل، وخالد سلمان، والمشجعين ابو الشعب والصرناي من الاتفاق، واللواء حمد المعيبد، والاستاذ حمد العلي، والمشجع عبدالعزيز الخضر، والمدرب الوطني حمندي -رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته-، وديربي الليلة لا نرى فيه نجوم الماضي، أمثال: خليل الزياني، صالح وعيسى خليفة، ومفتاح غريب، وغدره، وعبدالله مقراف والفصمه اخوان، وعبدالله يحيى، وسلمان النمشان، وسامي جاسم، وباخشوين اخوان، وجمال محمد وابوحيدر، ومبارك الدوسري، وعبدالله صالح، وزكي الصالح، ومحمد المغلوث، وحمد الدبيخي، ومروان الشيحه، وفيصل البدينن وسمير هلال، وسلمان الحمدان من الاتفاق، وعيسى حمدان، ومطر الجوهر واحمد جاسم، واحمد داو،د واحمد الرويعي، وعنبر جاسم، ومقبل الدنيني، وعبدالله العميره، وسلطان الزوري، ومحمد الزوري، وحمد الجريان، وخالدين، وناصر المنصور، وناصر هلال، وناصر بليه، والغدير اخوان، واحمد سعد الدوسري، وعبدالله العزمان، وخالد الفيد، وخالد المهيزع، وسالم الشامسي والهملان اخوان، وعادل المجنون، وناصر بلال واحمد النباط وفؤاد السليم، فهل يعود لقاء الليلة بالذاكرة إلى عبق وأمجاد ونجوم وذكريات الماضي الجميل، أم سيكون اللقاء مجرد ذكرى نتذكر فيها التنافس القديم الملتهب بينهما، الذي انطفأ ناره وأصبح رمادا لايسمن ولايغني من جوع، لاسيما وان الفريقين في الهوا سوا، أو كما قال المطرب الراحل عبدالحليم حافظ (زي الهوا ياحبيبي). @AbuFaisal_Sport