تواجه بعض الأحياء في محافظة بقعاء (100 كيلو متر) شرق حائل، من انقطاعات وشح المياه في أوقات مختلفة طوال 90 يومًا، عانى فيها أهالي بقعاء من خسائر مالية لتفاقم أسعار صهاريج المياه حتى وصلت إلى 150 ريال للصهريج الواحد. وأكد عدد من أهالي بقعاء ل"عاجل" أنهم يضطرون إلى الانتظار لسبعة أيام حتى يصل دورهم، من صهاريج المتعهد بالمياه، والانتظار طويلًا حتى الحصول على رقم الانتظار. وتعاني محافظة بقعاء الغنية بالمياه السطحية والجوفية، والتي تقع على تكوين الساق الذي يعتبر من أهم الموارد المائية للزراعة والشرب، من شح في المياه وإغلاق للأشياب بحجة تلوثها، فيما زال مشروع محطة التنقية في محافظة بقعاء في إجراءات الاستلام تمهيدا لتشغيله. ويقول المواطن فهد العتيبي "نعاني استغلال أصحاب الصهاريج الأجانب، ورفعهم للأسعار بشكل مبالغ فيه، دون تحرك من مديرية المياه في منطقة حائل، ونخشى من استمرار المعاناة لفترة أطول". وأضاف العتيبي: "نقل المياه بالصهاريج ليس حلا، كونها تجلب من آبار قرب الآبار الملوثة، وبالتأكيد تحمل نفس الخصائص، عدا أن السعر في ارتفاع". ويرى المواطن خالد العقلا "أن وعود مديرية المياه في منطقة حائل في تأمين المياه لم تنفذ، واستمرت المشكلة ثلاثة أشهر دون حل، مطالبا بسرعة تشغيل محطة تنقية المياه". في المقابل، نفى نائب مدير عام فرع المياه بمنطقة حائل، ثنيان النهير، تعطل المياه في المنطقة لثلاثة أشهر، مؤكدا أن العطل وقع في مصدر المياه المغذي لحي بقعاء الشرقية لمدة أربعة أيام فقط، وقام مقاول التشغيل والصيانة بإصلاح العطل، وإعادة تشغيل شبكة المياه، مع تطبيق الغرامات النظامية، وفق شروط العقد. وأكد النهير أنه خلال فترة توقف شبكة المياه، كان يتم تزويد المواطنين بالمياه عن طريق الناقلات (الصهاريج). وأوضح أن الأشياب الخاصة لم يتم إيقافها عن العمل حتى الآن، إلا أنه تم حصر هذه الأشياب، وتحديد الصالح منها لمياه الشرب من عدمه، وسيتم إيقاف الأشياب غير الصالحة للشرب، بعد إيجاد البديل، حرصًا على سلامة المواطنين. وبيّن النهير أن الأحياء غير المشمولة بخدمة شبكة المياه، تخدم بالسقيا بواقع 150 ناقلة شهريا، سعة كل ناقلة 25 مترا مكعبا.