عندما تتجول في اسواق الاتصالات وتدخل بالتحديد عالم الجوالات تجد العجب! فالعميل المسكين هو ضحية العديد من الصفقات والاجهزة المقلدة معندما تدخل محلا لبيع هذه الاجهزة يؤكد شكلها الخارجي، ومن النظرة الاولى انها جديدة الا ان الخبراء بتلك الاجهزة يكتشفون من النظرة الاولى ان ملحقات الجوال لاتمت للاجهزة الاصلية باية صلة فنجد ان الجهاز قد يكون غير مغشوش ولكن اكسسواراته وملحقاته والشاحن جميعها مقلدة "اليوم الاقتصادي" دخل هذا العالم وخرج بالتحقيق التالي. تجار الشنطة في البداية يتحدث علي عبدالله العماري صاحب محل بيع جوالات حيث يقول: ان معاناتنا تأتي من تجار الشنطة من خلال بيع اجهزة دون ضمان ويتساءل عن دور الجهات المختصة فهؤلاء ليست لديهم مكاتب ولا محلات اتصالات حيث يجلبون الاجهزة من دبي ومن بعض الدول المجاورة وباسعار قليلة جدا ونوعيتها مغشوشة، فهذا هو المصدر الذي يتعبنا كثيرا وقد تكون الاجهزة كذلك مسروقة فهناك اشخاص يأتون بأجهزة ويغيرونها وقد اكتشفنا حالات كثيرة. الموزعون الخارجيون ويضيف محمد الغامدي صاحب محل ان اسواق الجوالات عليها اقبال كبير جدا ولكن معاناتنا الكبيرة من الموزعين الخارجيين الذين يأتون باجهزة غير اصلية ويبيعونها باسعار تحطم اسعارنا ومن ثم الزبائن يرجعونها الينا ليبيعونها وتسبب لنا احراجا كبيرا جدا. وطالب الغامدي الجهات المختصة بالنظر في هذا الموضوع من قبل الجهات المعنية واضاف يقول: نحن نتعب من استئجار محل ويأتي هؤلاء ويكتفون فقط بشنطة في يديهم يجولون ويرتعون لبيع جوالات مقلدة ياتون بها من خارج البلد وقد تكون هناك انواع كثيرة من الاجهزة المسروقة منهم من شوهوا السوق وجعلوا الثقة مهزوزة في محلات الاتصالات. معاناة المتسوقين من جانبه يقول احمد الغامدي احد المتسوقين اننا نعاني معاناة كبيرة من محلات الاتصالات فلم نوفق في شراء جهاز اصلي وعندما اعجبني الشكل الجذاب للجهاز الذي ارغب في شرائه قمت بشرائه ولكن لم يستغرق وقتا حتى رجعت لاستبداله وفي هذه الحالة يخسر الشخص على الاقل نصف السعر الاساسي. غير ان اكسسوارات الجهاز كانت مقلدة وكذلك شاحن المنزل والسيارة وعند تغيير الجهاز نجد الفوارق كذلك اما الملاحظات التي اشاهدها في بعض المحلات فانهم يضعون النغمات باساليب غريبة وكذلك اشاهد وضع صور مخلة للاخلاق لايستطيع احد محاسبتهم او رقابتهم فهم يغرون الشباب المراهق ويساعدونه على الرذيلة ويبيعون اليه كل مغشوش. بيع الوهم ويقول احد الشباب ان محلات الجوالات اصبحت بالفعل تبيع الوهم، ازدحام كبير جدا على اجهزة، نصفها مقلدة وضمانات غير مضمونة، تلك التي تراها في هذه المحلات وعندما يكون هناك خلل تجد صاحب المحل يتهرب كثيرا ويأتي بالاعذار وعندما نلجأ الى اصلاح الجهاز على حساب الضمان تستغرق العملية اسابيع واشهر حتى يتم اصلاح هذا الجهاز. وينتقد المحلات بقوله مانشاهده انها تتخصص في ادخال النغمات المختلفة ويتميزون كثيرا فيها وينسون الكثير كما ان هناك من يقوم بادخال صور مخلة بالآداب في كثير من تلك المحلات، كما نلاحظ عدم الرقابة على مثل هذه المحلات التي يجب وضعها تحت الرقابة ومتابعة ومحاسبة من يعمل هذه الاشياء. واشار الى ان هنالك عددا من المحلات تساهم كثيرا في نشر العديد من انواع الرسائل وتبيع قوائم من الورق بها انواع عديدةمن الرسائل. بيع التسلية ويقول الشاب احمد الزهراني: اصبحت محلات الاتصالات تبيع الوهم والتسلية الرخيصة في قوائم خصصت فيها انواعا ونماذج لعدد من الرسائل من رسائل حب وغرام الى رسائل نكت وضحك ومهزلة الى صور مخلة للآداب وكذلك رسائل تدعو الى الرذيلة، ومن هنا بدأت شركة الاتصالات في جني ثمارها وكسب الاموال والملايين من قبل هؤلاء الشباب المساكين الذين اصبحوا ضحية بين محلات الاتصالات وشركة الاتصالات التي همها في المقام الاول الكسب المادي.