الواحد من هذه المفردة: مستفز , والمستفز هو الذي يأتي عملاً أو يقول قولاً يخالف الواقع المتعارف عليه ويتخالف مع الذوق والمنطق وإليك بعض الأمثلة: مستفز لا يحلو له تنظيف مركبته الا في الطريق العام وبين ازدحام الطريق بالمركبات فتراه يتمشى ويخرج من محتويات السيارة ما تجمع بداخلها من علب المأكولات والمشروبات الفارغة والأوراق المهملة ويرميها وسط الطريق دون حياء أو خجل او تقدير للذوق العام ومستفز ثاني قد يكون أخف ضرراً وهو الذي يقدم نفسه لك بعد طول غياب او بعد معرفة سابقة ويسألك وهو يحييك سؤالاً سخيفاً: ما عرفتني ؟ حيث تجد نفسك في حرج وما أغناه عن هذا الاستفهام الا ان يقدم نفسه قائلاً: انا فلان, فأما ان تكون غير عارف له فتعرفه او تكون تعرفه ولكنك قد نسيت فتتجدد لديك الذكرى دون إحراج أحيانا تكون قد حشرت جسمك في صف طويل لمراجعة احدى المصالح وتحس بنفسك الرضا لانك قريباً ستصل فإذا بشخص لطيف يتسلل من ورائك ويزاحمك قليلاً قليلاً حتى تجد نفسك خارج الصف ولا تملك الا ان تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتدعو لذلك المتسلل بالهداية. وأحيانا تكون قد حشرت جسمك في صف طويل لمراجعة احدى المصالح وتحس بنفسك الرضا لانك قريباً ستصل فإذا بشخص لطيف يتسلل من ورائك ويزاحمك قليلاً قليلاً حتى تجد نفسك خارج الصف ولا تملك الا ان تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتدعو لذلك المتسلل بالهداية ومن المستفزين انسان يمر بك في الطريق أو في أحد المجمعات ثم يتوقف حولك وينظر اليك صعوداً ونزولاً ثم ينصرف عنك دون أن يحييك أو يسلم عليك ومنهم من يجمعك معه مجلس فإذا بدأت الحديث في موضوع رفع صوته عن بعد وقال: لا ان ما تقوله غير صحيح وانما الصحيح هو كذا وكذا .. وانت تعرف انك تقول الصواب والآخر على خطأ فتحتار هل تتركه يمرر معلومة خاطئة ام تدخل معه في جدل عقيم ويضيع وقتك ووقت الآخرين من حولك وآخر كان يسلك بمركبته الكنف الأيمن من الطريق ويسير على مهله فمرة ينظر الى المرآة الداخلية فيعدل عقاله او يحرك شاربه او يجر غترته الى أحد الجانبين أو يتحدث في الهاتف النقال وانت مستعجل تريد ان تلحق موعدا لك فتأخذ الطوار الايسر فإذا به يدخل امامك ويحرمك من تحقيق ما تريد الوصول اليه في الوقت المناسب ان من لطف الله بعباده ان هؤلاء المستفزين لا يشكلون اكثرية في المجتمعات التي تحاول ان تلحق بركب الحضارة المبنية على اسس الدين القويم والخلق الرشيد ان هؤلاء وغيرهم من السفهاء يستثيرون حنقك وغيظك وتود ان تمسك بتلابيب كل واحد منهم وتعلمه بالاصول في اي موقف لكنك تخشى أن تتحول القضية الى خناقة قد تودي بك وبأحدهم الى زيارة مركز الشرطة وفتح تحقيق وسين وجيم فتكظم غيظك لتكون ممن مدحهم الله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) صدق الله العظيم.