يتساءل البعض من الناس عن حكم الوسوسة التي تطرأ على الإنسان أثناء وضوئه فيضطر في بعض الأحيان إلى تكرار وضوئه أكثر من مرة. «عكاظ» استعرضت آراء مجموعة من العلماء في هذه المسألة في سياق السطور التالية: الحذر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله) الواجب الحذر من الوساوس، إذا توضأ أحدهم فلا يعد الوضوء، وإذا صلى فلا يعد الصلاة، يجب البعد عن الوساوس، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويجب بعد الوضوء حمد الله، ولا يطاوع الشيطان، وإذا صلى فيحمد الله ولا يطاوع الشيطان، وإذا غلب عليك انفث عن يسارك ولو في الصلاة، انفث عن يسارك ثلاث مرات قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، مل عن يسارك قليلا بالوجه، وقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهكذا أكثر من التعوذ بالله من الشيطان، حتى في خارج الصلاة عن الوساوس؛ لأن العدو إذا رأى منك اللين طمع فيك وآذاك بالوساوس عدوك، فالواجب الحذر منه. وقال تعالى «إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا». لا للتكلف الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين (رحمه الله) قال تعالى «فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا»، وقال تعالى «لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»، وقال تعالى «وما جعل عليكم في الدين من حرج»، وقوله صلى الله عليه وسلم «إن هذا الدين يسر»، فيجب تذكر أن للشيطان نصيبا في هذا التشديد، فهو يصعبه عليك حتى يثقل عليك، وتترك الصلاة والطهارة، فلا تتكلف في الطهارة، بل لا تزد على غسل كل عضو ثلاث غسلات، ولا تطع الشيطان في قوله: إن وضوءك باطل، ولا في قوله: إنه انتقض ونحو ذلك، وهكذا في الصلاة: لا تكرر القراءة ولا التشهد، بل عليك الاكتفاء بقراءتها مرة واحدة، كما تقرؤها خارج الصلاة، فإنك تعرف القراءة، وتثق من نفسك بأنك قد أقمت القراءة، وأكملتها خارج الصلاة صحيحة بلا نقص ولا غلط، فكذا في داخل الصلاة: قراءتك مستقيمة ليس فيها خطأ، فهون على نفسك، ولا تشدد في إخراج الحروف ولا في تكرارها، واستمر على هذا، ولا ترددها. ولو قال لك الشيطان: إنها باطلة! فلا تطعه حتى ينقطع رجاؤه منك، وتسلم من الأذى.