من أين أنزع رمح الشعر يا أبتي من آخر الجرح أم من اول التعب وكيف اجمع في ليلين غصتنا من فقدك الضخم ام من قهرنا العربي رحلت يا اجمل الباقين والتهبت احزاننا مثل ليل فض بالشهب فهل امد كلامي عاريا نزقا نحو البدايات، والأسماء، والكتب أم استعير لها باب المجاز "فما" يقول شيئا يخفي جمرة اللهب لله كيف التقت تلك الخطا قدرا من باب مكة حتى قلعة الحقب وأطلقت حلم "التنوير" أغنية اسرى بها الركب من قاص ومقترب واستعذبت في طريق الشوق قسوته واستعصمت في ليالي الأسر بالغضب منى تبدت على الأبواب ساحرة أصيب شيء وشيء بعد لم يصب فحل فيها زمان قدَّ من يبس وسال منها زمان قدَّ من طرب وقال قائلهم في ذات فاتحة ماء من الشعر منقوشا على السحب @ @ @ "غسل الدهر حزننا بالأقاحي واستوينا على بياض الجراح ومهيض الجناح مازال يقضان حتى أتاه القطا بجناح لا النهيرات جفت بكاء ولا البحر أرخى سدوله للرياح خطنا الحبر في البلاد كتابا واصطفانا من خضرة التفاح نتصابى وان علنا الشيب قلنا انه الفجر في عروق الصباح عللاني وقد ركبنا المطايا بحديث السمار للمصباح يوم غنت بنا الظهران وسالت منا متون البطاح وخلعنا عن الليل برديه فبانت أشباهه في الأضاحي @ @ @ ها هنا تحت ظلك يا سيد الشجر المتعالي ننيخ التعب ونناجي الجراح التي أزهرت في صباك وما برحت تتألق في دانيات الرطب ريق ريحها والبريق الذي أشعلت في القصب طاهر مسكها كالشهادة أو كالشهيد الذي قام من موته والتهب . . . . . . ها هنا ها هنا نغمض العين عما جرى ونرى ما يريد العدو لنا أن نرى فاصطبر يا فؤادي على الطعنات وأعني على مظلمات السرى من أين يبدأ هذا الليل يا أبتي من صرخة القدس أم من ساحل الذهب من فتنة الصمت إذ نحسو حرائقها أو فارق الوقت بين الجد واللعب عشرون سيفا على الاعناق صاهلة لكنها حين جاء الحق لم تجب رحلت يا سيدي عنا فمكرمة لن تبصر اليوم ممثلي ذلة العرب والله إنا هباء لا يرى أبدا قد سملت أعين الأحياء بالهدب @ @ @