توجه الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج الى اليابان أمس لحضور الحفل الختامي لبطولة كأس العالم لكرة القدم في الوقت الذي تبادلت فيه الكوريتان الاتهامات بشأن معركة بحرية وقعت بين الكوريتين واسفرت عن قتل اربعة كوريين جنوبيين فيما أعربت الصين عن قلقها للحادثة التي القت بظلالها على جهود المصالحة في شبه الجزيرة الكورية. وذكرت وكالة انباء شينخوا الصينية للانباء أن الصين التي تربطها علاقات سياسية وثيقة مع كوريا الشمالية الشيوعية ولكن لها علاقات اقتصادية مزدهرة مع كوريا الجنوبية حثت الجانبين على بذل جهود للحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت شينخوا عن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله ان/الصين قلقة بشأن تبادل اطلاق النار بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية كوريا في البحر الاصفر صباح السبت . الوضع بوجه عام في شبه الجزيرة الكورية يتجه نحو تخفيف التوتروبدأ الجانبان الشمالي والجنوبي في اتخاذ اجراءات لتحسين علاقاتهم. الصين تأمل بان تبذل الاطراف المعنية جهودا لصيانة الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. واعلنت كوريا الجنوبية ان سفنا كورية شمالية انتهكت حدودهما البحرية المتنازع عليها واطلقت النار على زوارقها. وفي الوقت نفسه اتهمت كوريا الشمالية سول بالاستفزازالخطير. وادانت الولاياتالمتحدة الاستفزاز المسلح لكوريا الشمالية وصرح مسؤول امريكي كبير في واشنطن بان هذا الحادث قد يؤدي الى تأجيل زيارة امريكية رئيسية لكوريا الشمالية. وحثت الصين التي تربطها علاقات سياسية وثيقة مع كوريا الشمالية الشيوعية ولكن لها علاقات اقتصادية مزدهرة مع كوريا الجنوبية الجانبين على بذل جهود للحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. واعلن قصر الرئاسة في سول ان كيم سيبقى على اتصال وثيق مع كبار مسؤوليه اثناء زيارة اليابان التي ستتضمن اجتماعا مع جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان . وقالت برندا جرينبرج المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية اننا نأسف للخسائر في الارواح والاصابات ونريد التعبير عن تعاطفنا مع العائلات. واستطردت جرينبرج قائلة اننا نؤيد موقف حليفتنا ضد الاستفزاز المسلح. وقالت كوريا الجنوبية ان سفينتين من البحرية الكورية الشمالية عبرتا خط الحدود البحرية المتنازع عليها واطلقتا النار على سفنها مما اسفر عن مقتل اربعة واصابة 19 بحارا كوريا جنوبيا. واعتبر بحار اخر في عداد المفقودين. لكن كوريا الشمالية قالت ان الامر كان على العكس من ذلك واتهمت الشطر الجنوبي بالمسؤولية عن استفزاز خطير تسبب في الاشتباك البحري. ويمثل الاشتباك نكسة لجهود المصالحة في الاونة الاخيرة بين شطري كوريا. وصرح مسؤول امريكي كبير بان هذا الاشتباك قد يدفع الولاياتالمتحدة الى تأجيل زيارة متوقعة لمسؤول امريكي للعاصمة الكورية الشمالية في اوائل يوليو. وقال مسؤولون امريكيون يوم الجمعة انهم اقترحوا على الكوريين الشماليين ان يرأس جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي وفدا امريكيا لبيونج يانج في منتصف يوليو. واوضح المسؤولون ان الهدف من زيارة كيلي كان هو استئناف المحادثات على مستوى عال والتي قطعت في بداية ادارة بوش . وقال المسؤول الامريكي ان الشعور الفوري في البيت الابيض ووزارة الخارجية هو ان الزيارة ستؤجل.