جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء الياباني ورئيسة كوريا الجنوبية في أول محادثات مباشرة بينما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين مما يسلط الضوء على حاجة حليفتي واشنطن في آسيا لإصلاح علاقاتهما المتوترة. وتأمل واشنطن في أن تحسن القمة الثلاثية علاقات سول وطوكيو التي يخيم عليها إرث الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945 ومخاوف سول من أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يسعى لإعادة كتابة تاريخ اليابان في زمن الحرب مع تخفيف لهجة الاعتذار. وتريد الولاياتالمتحدة تعزيز رد الحليفتين المشترك على المخاوف الإقليمية مثل برامج الأسلحة المحظورة لكوريا الشمالية وموقف الصين الصارم في المياه المتنازع عليها. وفي اظهار للتحدي على ما يبدو قالت طوكيو وسول إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين متوسطي المدى من طراز رودونج فوق البحر الساعة 2:35 صباحا بتوقيت اليابان وكوريا (17.35 بتوقيت جرينتش) وهو نفس الوقت الذي كان يجتمع فيه آبي ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي مع أوباما في لاهاي لأول مرة منذ تولى آبي منصبه في ديسمبر كانون الأول 2012. وهذه هي المرة الأولى منذ أربع سنوات التي تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ رودونج متوسطة المدى القادرة على ضرب اليابان. ويأتي هذا بعد إطلاق بيونجيانج صواريخ قصيرة المدى على مدى الشهرين الماضيين وقد يساعد على تحسين التعاون بين طوكيو وسول. وفي سول قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سوك إن عملية الإطلاق "انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي واستفزاز خطير لكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي." واحتجت أيضا اليابانوالولاياتالمتحدة على عملية الإطلاق. لكن وكالة أنباء جيجي اليابانية نقلت عن مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية قوله يوم الأربعاء ان إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ لن يؤثر على المحادثات المزمعة بين طوكيو وبيونجيانج هذا الشهر حول برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وقالت وسائل إعلام يابانية إن وزير الخارجية فوميو كيشيدا أبلغ لجنة برلمانية أن الحكومة اليابانية قدمت احتجاجا عبر سفارتها في بكين على إطلاق الصواريخ.