أعلنت «كتائب المهاجرين» في سوريا مسؤوليتها عن اختطاف المهندس الروسي سيرغي غوربونوف الذي ناشد - عبر رسالة فيديو - حكومة دمشق بإطلاق سراح المواطن السعودي خالد محمد سليمان مقابل حريته. ويطلب الرهينة من السلطات الروسية والسورية، استبداله من خلال الصليب الأحمر مع المواطن السعودي الذي اعتقلته شبيحة بشار الأسد في مطار عسكري في ريف مدينة حماة. وقال غوربونوف بصوت متهدج : «إن لم تتم مبادلتي خلال خمسة أيام سيتم قتلى». وقال تعليق بالعربية اسفل التسجيل الذي مدته دقيقة واحدة ان الرجل محتجز لدى «كتائب مجاهدي ابن تيمية». وقال الرهينة الذي ظهر جالسا وهو يتلو نصا بالروسية انه اختطف في مطار لم يوضح صوته اسمه بوضوح، وقال: إن خاطفيه قدموا له طعاما وعاملوه جيدا. وناشد الحكومتين الروسية والسورية العمل على اطلاقه، وقال: إنه «خائف». وإذا ثبت أن سيرغي غوربونوف مواطن روسي، سيكون في أيدي الثوار في سوريا اثنين على الأقل من الرعايا الروس. فقبل نحو شهر، أسروا الرحالة والمدون الروسي كونستانتين جورافليوف. وأعلن الملحق الاعلامي للسفارة الروسية في دمشق إنها تتحرى بشأن نبأ خطف مواطنها غوربونوف. وأقر التلفزيون الروسي باختطاف المهندس غوربونوف في سوريا، وأن محتجزيه طالبوا مبادلته بالسعودي خالد سليمان المحتجز في مدينة حماة. وسبق للواء التوحيد أن ألقى القبض على جاسوس روسي اسمه « كونستانتين جورافلوف». كما أعلن جيش الإسلام عن قتله عددا من المرتزقة الروس في السخنة في ريف حمص، وتم نشر وثائق لأحدهم. وتلقي مثل هذه التطورات الضوء على تزايد التورط الروسي في دعم النظام بالمرتزقة والجواسيس، بعد أن كانت موسكو تدعمه بالسلاح والتسهيلات المالية، فضلا عن الغطاء السياسي، ما أمن لنظام دمشق الاستمرار في إبادة وسجن وتشريد الشعب السوري واجتياحه مناطق واسعة من سوريا، ليعيث فيها تدميرا وخرابا. ويقول مسؤولون روس: إن مواطنا روسيا آخر يدعى قنسطنطين زورافليوف محتجز لدى مقاتلي المعارضة في سوريا بعد ان عبر الحدود من تركيا في وقت سابق هذا الشهر. وأعلن مصدر بوزارة الخارجية في موسكو إن روسيا تحقق في معلومات عملية الخطف. وخطف عدد كبير من الرعايا الأجانب بينهم صحفيون وعاملون انسانيون، في سوريا، حيث تحولت حركة احتجاج قمعها النظام بقوة الى نزاع مسلح. وأفرج مسلحون معارضون السبت عن تسعة لبنانيين بعد 17 شهرا من الاحتجاز في اطار اتفاق تبادل ينص ايضا على افراج النظام السوري عن حوالي 200 معتقلة سورية.