عزيزي رئيس التحرير.. تحية طيبة وبعد أقرأ بإعجاب بعض ما يكتبه أصحاب الأقلام من فكر وغيره في جريدتنا الغراء " اليوم" وفي الحقيقة كنا نحرص يومياً على قراءة صفحة (الرأي) أو بمعنى أدق لبعض كتاب هذه الصفحة.. ومن خلال متابعتنا استطعنا أن نفرز ما نهتم به أو ما نتركه..ولقد تابعنا لفترة كتابات الأستاذ/ يوسف الشيخ يعقوب وهو قلم مخضرم له تجاربه الصحفية السابقة.. ولكنه وللأسف مازال متمسكا بأسلوبه السابق في الكتابة رغم تطور العالم من حوله..ورغم النقلة الكبيرة في عالم الكتابة الصحفية خاصة المقالات.. في زاويته " كلمات من القلب" والمنشورة في عدد الاثنين 27 ربيع الآخر وتحت عنوان " في بيتنا حرامي" وعلى طريقة كتاب الرومانسية القدامى وعبر مقدمة استهلكت ثمانين بالمائة أن لم يكن تسعين من الزاوية تناول فيها الكاتب (وكأنه يكتب قصة قصيرة لا مقالا) بالوصف كيف أن هناك أسرة هادئة تعيش في منطقة الخبر وسط مجموعة من العائلات وكأنها تعيش في (لبنان)أو (سويسرا الشرق)..و...و... وصف بلا معنى ولا يقود إلى شيء يوصلنا في النهاية الى غير ما توقعناه من العنوان وهو أن هذه الأسرة قد سطا على منزلها "حرامي"وسرق شنطة بها النقود والجوازات وغيرها.. الخبر عادي ومتكرر ويحدث في كل مكان في العالم.. ولا يستدعي مقالا ولا قصة طويلة لها مقدمة ووسط ونهاية ووصف ممل.. واستدعاءات شعرية.. وكل ذلك من الكتابة شبه الأدبية.. والتي تختلف تماما عن كتابة المقال وعن اهتمامات ووقت القارئ.. وعودة إلى الحكاية التي حكاها أستاذنا يوسف والتي هي كما قلنا عادية.. ولم يحبكها جيداً.. وإلا ماذا يعني أن تجمع أسرة ممتلكاتها من نقود ومصوغات ذهبية وجوازات سفر في حقيبة واحدة.. هل كانت هذه الأسرة تستعد للسفر؟ وكيف عرف اللص أو اللصوص بأمر الشنطة فاختاروها بالتحديد ولم يسرقوا غيرها؟..يا عم يوسف يقول أحد الحكماء موصيا تلميذه.. يا فلان أوصيك بالدقة لا بالوضوح.. نحن نعتز بكم كرائد له تاريخه في عالم الصحافة ولكن الصحافة تغيرت كثيراًُ والكتابة تغيرت كثيرا والعالم تغير من حولنا.. فهل تتغير؟ ونقرأ لك ما يواكب العصر لك تقديرنا... سالم ناصر الربيع / الخبر