مر عام كامل على أول عملية زرع قلب اصطناعى أجريت للامريكى روبرت تولز الذى توفى بعد خمسة شهور من العملية وقبل موافقة روبرت على اجراء الجراحة أكد الاطباء أن أمامه أقل من نسبة 20 بالمائة من الامل بالحياة فى حال نجاح عملية الزرع وقد عاش تولز لفترة خمسة أشهر بالقلب الصناعى بدلا من 60 يوما كما كان يتوقع الاطباء وتمتع بروح معنوية عالية وصحة جيدة حتى وافته المنية بذبحة قلبية. وصرح دايفيد ليدرمان باحث ورئيس مجلس ادارة شركة أبيوميد التى صنعت القلب الصناعى قائلا: إن نجاح عملية زرع القلب الصناعى أمر رائع أشبه بأمر هبوط الانسان على سطح القمر. وكانت عمليات زرع لقلوب اصطناعية قد أجريت فى وقت سابق لسبعة رجال توفى اثنان منهم تحت مبضع الجراحين مباشرة وتوفى الثلاثة الباقون بسكتة قلبية بعد مدة قصيرة من زرع القلب الصناعي. هذا وقد أجريت عملية منذ تسعة أشهر للامريكى توم كريستيرسون (71 سنة) الذى لا يزال على قيد الحياة وهو يعيش حاليا فى منزله بولاية كنتاكى بعد أن أخرج من المستشفى لتحسن صحته. ويعد نجاح عملية كريستيرسون اشارة أمل أخرى للاطباء لكى يجروا أبحاثا وتجارب فى مجال زرع الاعضاء الصناعية0 ورغم المخاوف ينوى الاطباء التقدم فى هذا المجال الطبى الجديد بفضل النجاح غير المتوقع للعمليات الاخيرة.