تعد شركة معارض الظهران الدولية من الشركات الرائدة في تنظيم المعارض على المستويين المحلي والعربي. وتعود ملكيتها الى أكثر من 50 مساهما من كبار رجال الأعمال في المملكة ومنهم صالح كامل وسعد المعجل وحمد الزامل وعبدالعزيز القصيبي وعبدالرحمن التركي وعبدالرحمن الجريسي وخالد العليان. وتمتلك الشركة التي تأسست عام 1986 برأسمال قدره 62 مليون ريال أحدث مركز للمعارض في المملكة بتكلفة اجمالية بلغت نحو 45 مليون ريال (12 مليون دولار) على مساحة اجمالية تقدر بنحو 300 ألف متر مربع، منها 7200 متر مربع لصالات العرض و90 ألف متر مربع للمنشآت والمساحات المتبقية موزعة على مواقف السيارات وساحات عروض خارجية وخدمات مساندة. معارض محلية ودولية وقد قامت الشركة خلال الأعوام الماضية بتنظيم عدد كبير من المعارض المحلية والدولية، منها معرض المنتجات السعودية في الأردن عام 98 والكويت عام 97 والإمارات العربية المتحدة عام 90 وقطر عام 89، بالاضافة الى جناح المملكة في معرض دمشق الدولي لمدة 3 سنوات وفي معرض القاهرة الدولي عام 2000م. كما نظمت الشركة العديد من المعارض الدولية محليا كالمعارض السورية والمصرية والاندونيسية والأوكرانية والصينية والهندية والتونسية والإيرانية، ومعارض متخصصة في مجالات البترول والغاز، البناء والمقاولات، الكمبيوتر والاتصالات، المفروشات، الطب. البداية الصعبة وتعود فكرة إنشاء هذه الشركة الى عام 1985 عندما أخذت مجموعة من كبار رجال الأعمال في المملكة على عاتقهم اقامة شركة مهمتها تطوير النمو الاقتصادي بالمنطقة الشرقية من خلال رفع المستوى التجاري على النطاقين المحلي والدولي. وتتركز مهمة شركة معارض الظهران الدولية في خدمة قطاعات الأعمال المختلفة على المدى البعيد. ورغم الصعاب التي كانت تحيط بفكرة انشاء مثل هذه الشركة بسبب وجود جهات عريقة في المنطقة استطاعت صنع تنافس واستقطاب كبيرين على مدى سنوات عملها، وكذلك صعوبة البدء في تسويق هذا النوع من الأنشطة في منطقة ضيقة ومتشابهة الظروف والطابع، إلا ان تطلعات وطموحات رجال الشركة وموقعها المتميز على ضفاف الخليج العربي بين مدينتي الدمام والخبر، ساهمت في نجاح الفكرة واظهارها الى حيز الواقع بقوة كبيرة جعلتها تستمر وتواصل انجازاتها على مدى 13 عاما وما ان استكملت المباني والخدمات وتم افتتاح الشركة رسميا من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وكذلك افتتاح معرض الصناعات الوطنية في سبتمبر عام 1989، إلا وتدفق الناس من مختلف الأجناس والطبقات لمشاهدة هذا الحدث، وقد سجل في اليوم التالي للافتتاح أكثر من 65 ألف زائر قدموا من مختلف مناطق المملكة وكذلك مملكة البحرين. خبرة وتجدد وتمتلك الشركة حاليا خبرات كافية في تقنية وفن اقامة المعارض ولا تزال تبحث عن الجديد والحديث في هذا المجال من خلال قيام مسؤوليها بزيارة المعارض الدولية والاقليمية للتعرف على أفضل الأساليب والتقنيات من أجل الوصول بالشركة الى أعلى المستويات لتضاهي تلك المعارض التي تقام في عواصم الاقتصاد العالمي. صالات عرض دولية وتضم شركة معارض الظهران الدولية صالة عرض مغطاة تصل مساحتها الاجمالية الى 7500 متر مربع لتوفير منطقة عرض لا تعيقها أية أعمدة، بالاضافة الى صالة عرض أخرى على مساحة 1200 متر مربع، وقد صمم المركز لتوفير مساحة عرض اضافية عن طريق أسقف 60x60 مترا لكل صالة من صالتي العرض مع توافر منطقة عرض خارجية بمساحة 10 آلاف متر مربع. وتعمل في الشركة أحدث شبكة اتصالات باللغتين العربية والانجليزية مع نظام أمن متكامل من أجهزة تعقب تعمل وفق نظام الموجات مع خدمة توفير العناوين الشخصية وتسهيلات استعمال الإذاعة والتلفاز. واستمرارا للسعي وراء التطور والارتقاء بخدمات الشركة استكمل مؤخرا بناء صالة حديثة مجهزة بالكامل لتساهم مع صالتي العرض الرئسيتين في تقديم كل جديد ومتميز في صناعة المعارض يدعمها في ذلك الخدمات المساندة التي تتمثل في وسائل التخزين والتنظيم الإداري والفني ومطاعم لتقديم المأكولات العربية والأوروبية وقاعة فخمة لكبار الشخصيات والزوار ومكتب للصحافة ومسجد وتعمل الشركة بشكل دائم على تطوير هذه الخدمات لمسايرة الحركة الاقتصادية على مستوى المنطقة الشرقية والمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. دعم سياحي لم يكن نشاط شركة معارض الظهران مقتصرا على تنظيم المعارض الاقتصادية والتجارية فحسب، فقد سعت الشركة الى تنظيم أول مهرجان سياحي بالمنطقة من خلال تقديم عدة عروض في هذا المجال لم تتم الموافقة عليها. ورغم ذلك استمرت الشركة في سعيها لدعم هذا المهرجان من خلال طرح جميع صالاتها وخدماتها على منظمي المهرجان للاستفادة منها بالمجان في تنظيم المحاضرات والأمسيات الشعرية والأدبية وكذلك العروض الترفيهية لأي جهة ترغب في ذلك دون أي مقابل لايمانها القوي بضرورة انجاح أول تجربة تمر بها المنطقة. ويؤكد المسؤولون في الشركة استمرارها في دعم المهرجانات السياحية للمنطقة في المستقبل سواء كان هذا الدعم بطريقة مباشرة من خلال التنظيم او بطريقة غير مباشرة من خلال طرح منشآت الشركة أمام المنظمين للاستفادة منها دون مقابل مادي.